responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 157

و مصدر حين يعيي القوم مصدرهم‌

و جفنة عند نحس الكوكب الشّبم [1]

و قالت تعيّر قابضا:

جزى اللّه شرّا قابضا بصنيعه‌

و كلّ امرئ يجزى بما كان ساعيا

/ دعا قابضا و المرهفات يردنه [2]

فقبّحت مدعوّا و لبّيك داعيا

و قالت لقابض و تعذر عبد اللّه [3] أخا توبة:

دعا قابضا و الموت يخفق ظلّه‌

و ما قابض إذ لم يجب بنجيب‌

و آسى عبيد اللّه ثمّ ابن أمّه‌

و لو شاء نجّى يوم ذاك حبيبي‌

خرج توبة إلى الشام فلقيه زنجي و خبره معه:

أخبرني الحسن بن عليّ عن [4] عبد اللّه بن أبي سعد عن أحمد بن معاوية بن بكر قال حدّثني أبو الجرّاح العقيليّ عن أمّه دينار بنت خيبريّ بن الحميّر عن توبة بن الحميّر قال:

خرجت إلى الشام، فبينا أنا أسير ليلة في بلاد لا أنيس بها ذات شجر نزلت لأريح، و أخذت ترسي فألقيته فوقي، و ألقيت نفسي بين المضطجع و البارك. فلمّا وجدت طعم النّوم إذا شي‌ء قد تجلّلني عظيم ثقيل قد برك عليّ، و نشزت [5] عنه ثم قمصت [6] منه قماصا فرميت به على وجهه، و جلست إلى/ راحلتي فانتضيت السيف، و نهض نحوي فضربته ضربة انخزل منها، و عدت إلى موضعي و أنا لا أدري ما هو أ إنسان أم سبع، فلمّا أصبحت إذا هو أسود زنجيّ يضرب برجليه و قد قطعت وسطه حتى كدت أبريه، و انتهيت إلى ناقة مناخة موقرة ثيابا من سلبه، و إذا جارية شابة ناهد و قد أوثقها و قرنها بناقته. فسألتها عن خبرها، فأخبرتني أنه/ قتل مولاها و أخذها منه. فأخذت الجميع و عدت إلى أهلي. قال أبو الجرّاح قالت أمّي: و أنا أدركتها في الحيّ تخدم أهلنا.

حديث معاوية مع ليلى في توبة:

أخبرنا اليزيديّ عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال أخبرنا عطاء بن مصعب القرشيّ عن عاصم اللّيثيّ عن يونس بن حبيب الضّبيّ عن أبي عمرو بن العلاء قال:

سأل معاوية بن أبي سفيان ليلى الأخيليّة عن توبة بن الحميّر فقال: ويحك يا ليلى! أ كما يقول الناس كان توبة؟ قالت: يا أمير المؤمنين ليس كل ما يقول الناس حقّا، و الناس شجرة بغي يحسدون أهل النّعم حيث كانوا و على من كانت. و لقد كان يا أمير المؤمنين سبط البنان، حديد اللّسان، شجا للأقران، كريم المخبر [7]، عفيف‌


[1] كذا في «ح». و الشبم: البارد. و نحس الكوكب الشبم كناية عن الشتاء. و في «سائر الأصول»: «الشئم» بالهمز و هو تصحيف.

[2] في «الكامل»: «ينشنه» أي يتناوله.

[3] في «الكامل»: «عبيد اللّه» بالتصغير. و قد ورد كذلك في البيت الأخير من البيتين الآتيين. و لكنه تقدّم غير مرة في ترجمة توبة في «الشعر و النثر» «عبد اللّه». فلعله صغر هنا للشعر.

[4] في «الأصول» هنا: «... الحسن بن علي بن عبد اللّه بن أبي سعد» و هو تحريف.

[5] في «الأصول»: «و نشرت عنه» بالراء المهملة و هو تصحيف. يريد ارتفعت و بعدت. و في «مختار الأغاني»: «و ثرت عنه».

[6] القماص (بالضم و بالكسر معا): الوثب.

[7] في «الأصول»: «كريم المختبر».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست