كان
أهل دار من بني جشم بن بكر بن هوازن يقال لهم بنو الشّريد حلفاء لبني عداد [1] بن
خفاجة في الإسلام، فكان بينهم و بين خميس بن ربيعة رهط قومه قتال على ماءة تدعى
الحليفة و عامّتها لجدّ بن همّام. قال و شهد عبد اللّه بن الحميّر ذلك و هو/ أعرج،
عرج يوم قتل توبة فلم يغن كثير غناء. فقالت بنو عقيل: لو توبة تلقّاهم لبلوا [منه
[2]] بغير أفوق ناصل [3]. فقال عبد اللّه بن الحميّر يعتذر إليهم:
قصيدة لعبد
اللّه بن الحمير يعتذر فيها إلى قومه بعد قتل أخيه:
[3] الأفوق
من السهام: الذي كسر فوقه و هو مشق الوتر منه. و الناصل من السهام: ذو النصل، و
الذي سقط نصله. و المراد هنا ساقط النصل. و نصل السهم: الحديدة التي في رأسه. و في
حديث عليّ كرم اللّه وجهه يؤنب قوما: «و من رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل».
[4] تأويني
الشيء: رجع إلي ليلا. و يحتمل أن يكون «تتأوّبني» هنا فعلا مضارعا أي تتأوّبني. و
عارمة: موضع. و في «الأصول»: «بغازية» و التصويب من كتاب «منتهى الطلب».
[6] الصريم:
الليل، و الصريم: الصبح، ضد. و قد وردت هذه الكلمة في «الأصول» محرّفة. و انجاب:
انشق.
[7] تعدي:
تعين. و الحرف هنا: الناقة الصلبة الضامرة، شبهت بحرف الجبل في الصلابة.
[8] كذا في
«ج» و كتاب «منتهى الطلب». و في «ب، س»: «كركب الرعن» و في «أ، م»: «كرعب الرعن» و
هو تحريف. و الرعن الجبل الطويل، و أنف يتقدم الجبل. و ذعلبة: سريعة.
[9] في
«منتهى الطلب»: «مداخلة الفقارة ذات لوث». و اللوث هنا: القوة.
[10] كذا في
«ج» و «منتهى الطلب». و الحزان (بالضم و بالكسر): جمع حزيز و هو المكان الغليظ
المنقاد. و في «أ، م»: «الحران» بالراء المهملة و هو تصحيف. و في «ب، س»:
«الحرات». جمع حرة و هي أرض ذات حجارة نخرة سود كأنها أحرقت النار. و من معاني
المقحم: البعير الذي يسير في المفازة من غير راع و لا سائق. و لعل المراد بمقحمة
هنا أنها تلقي بنفسها في السير من غير روية.
و غشوم: يريد
أنها جريئة ماضية تركب رأسها إذا سارت لا يثنيها شيء عن هواها.
[11] الجأب
(بالهمز و قد تسهل همزته): الغليظ الصلب من الحمر الوحشية و الثيران الوحشية. و
تشبيه الناقة بالحمار الوحشي أو الثور الوحشي في القوة و الصلابة كثير مستغيض في
الشعر العربي القديم.
[12] الحاذ:
ضرب من الشجر واحده حاذة، و الحاذ: موضع بنجد. قال طرفه بن العبد: