responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 146

كان أهل دار من بني جشم بن بكر بن هوازن يقال لهم بنو الشّريد حلفاء لبني عداد [1] بن خفاجة في الإسلام، فكان بينهم و بين خميس بن ربيعة رهط قومه قتال على ماءة تدعى الحليفة و عامّتها لجدّ بن همّام. قال و شهد عبد اللّه بن الحميّر ذلك و هو/ أعرج، عرج يوم قتل توبة فلم يغن كثير غناء. فقالت بنو عقيل: لو توبة تلقّاهم لبلوا [منه [2]] بغير أفوق ناصل [3]. فقال عبد اللّه بن الحميّر يعتذر إليهم:

قصيدة لعبد اللّه بن الحمير يعتذر فيها إلى قومه بعد قتل أخيه:

تأوّبني [4] بعارمة الهموم‌

كما يعتاد ذا الدّين الغريم‌

كأنّ الهمّ ليس يريد غيري‌

و لو أمسى له نبط و روم‌

علام تقوم عاذلتي تلوم‌

تؤرّقني [5] و ما انجاب الصّريم [6]

فقلت لها رويدا كي تجلّى‌

غواشي النّوم و الليل البهيم‌

أ لمّا تعلمي أنّي قديما

إذا ما شئت أعصي من يلوم‌

و أنّ المرء لا يدري إذا ما

يهمّ علام تحمله الهموم‌

و قد تعدي [7] على الحاجات حرف‌

كركن [8] الرّعن ذعلبة عقيم‌

مداخلة الفقار [9] و ذات لوث‌

على الحزّان [10] مقحمة غشوم‌

/ كأنّ الرّحل منها فوق جأب [11]

بذات الحاذ [12] معقله الصّريم‌


[1] لم نجد هذا الاسم في مظانه.

[2] زيادة عن «ج».

[3] الأفوق من السهام: الذي كسر فوقه و هو مشق الوتر منه. و الناصل من السهام: ذو النصل، و الذي سقط نصله. و المراد هنا ساقط النصل. و نصل السهم: الحديدة التي في رأسه. و في حديث عليّ كرم اللّه وجهه يؤنب قوما: «و من رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل».

[4] تأويني الشي‌ء: رجع إلي ليلا. و يحتمل أن يكون «تتأوّبني» هنا فعلا مضارعا أي تتأوّبني. و عارمة: موضع. و في «الأصول»: «بغازية» و التصويب من كتاب «منتهى الطلب».

[5] كذا في «ج». و في «سائر الأصول»: «تؤنبني».

[6] الصريم: الليل، و الصريم: الصبح، ضد. و قد وردت هذه الكلمة في «الأصول» محرّفة. و انجاب: انشق.

[7] تعدي: تعين. و الحرف هنا: الناقة الصلبة الضامرة، شبهت بحرف الجبل في الصلابة.

[8] كذا في «ج» و كتاب «منتهى الطلب». و في «ب، س»: «كركب الرعن» و في «أ، م»: «كرعب الرعن» و هو تحريف. و الرعن الجبل الطويل، و أنف يتقدم الجبل. و ذعلبة: سريعة.

[9] في «منتهى الطلب»: «مداخلة الفقارة ذات لوث». و اللوث هنا: القوة.

[10] كذا في «ج» و «منتهى الطلب». و الحزان (بالضم و بالكسر): جمع حزيز و هو المكان الغليظ المنقاد. و في «أ، م»: «الحران» بالراء المهملة و هو تصحيف. و في «ب، س»: «الحرات». جمع حرة و هي أرض ذات حجارة نخرة سود كأنها أحرقت النار. و من معاني المقحم: البعير الذي يسير في المفازة من غير راع و لا سائق. و لعل المراد بمقحمة هنا أنها تلقي بنفسها في السير من غير روية.

و غشوم: يريد أنها جريئة ماضية تركب رأسها إذا سارت لا يثنيها شي‌ء عن هواها.

[11] الجأب (بالهمز و قد تسهل همزته): الغليظ الصلب من الحمر الوحشية و الثيران الوحشية. و تشبيه الناقة بالحمار الوحشي أو الثور الوحشي في القوة و الصلابة كثير مستغيض في الشعر العربي القديم.

[12] الحاذ: ضرب من الشجر واحده حاذة، و الحاذ: موضع بنجد. قال طرفه بن العبد:

حيثما قاظوا بنجد و شتوا

حول ذات الحاذ من ثنى وقر

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست