الغناء لإسحاق الموصليّ
ثاني ثقيل في الأوّل و الثاني من الأبيات، و فيه لحن قديم.
سئل ابن
سيرين عن النسيب فأنشد بيتين في شعره دلالة على جوازه:
أخبرني الحسن
بن عليّ قال حدّثنا ابن مهرويه قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثنا
الحزاميّ قال حدّثنا معن بن عيسى عن رجل عن سويد بن أبي رهم قال: قلت لابن سيرين:
ما تقول في الشعر؟ قال: هو كلام، حسنه حسن، و قبيحه قبيح. قلت: فما تقول في
النّسيب؟ قال: لعلك تريد مثل قول الشاعر:
إذا نحن أدلجنا و أنت أمامنا
كفى لمطايانا بوجهك هاديا
أ ليس يزيد العيس خفّة أذرع
و إن كنّ حسرى أن تكوني أماميا
قال: و أراد
بإنشاده إيّاهما أنك قد رأيتني أحفظ هذا الجنس و أرويه و أنشدتك إياه، فلو كان به
بأس ما أنشدته.
صوت
فإن تكن القتلى بواء فإنّكم
فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر
فتى كان أحيا من فتاة حييّة
و أشجع من ليث بخفّان خادر
/ عروضه من الطويل. البواء بالباء: التكافؤ؛
يقال ما فلان لفلان ببواء، أي ما هو له بكفء أن يقتل به. و «ما» في قولها «فتى ما
قتلتم» صلة. و آل عوف نداء. و خفّان: موضع مشهور. و خادر: مقيم في مكمنة و غيله، و
هو مأخوذ من الخدر [5].
الشعر لليلى
الأخيليّة ترثي توبة بن الخميّر. و الغناء لإسحاق بن إبراهيم الموصليّ، رمل بإطلاق
الوتر في مجرى البنصر. و فيه لإبراهيم خفيف ثقيل بالوسطى عن حبش. و في هذه القصيدة
عدّة أغان تذكر مع سائر ما قاله توبة/ في ليلى و قالت فيه من الشعر عند انقضاء
الخبر في مقتله إن شاء اللّه تعالى.