responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 120

10- أخبار عائشة بنت طلحة و نسبها

نسب عائشة بنت طلحة:

عائشة بنت طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان بن عامر [1] بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم. و أمّها أمّ كلثوم بنت أبي بكر الصّدّيق. أخبرني الحسن بن يحيى قال قال حمّاد قال أبي قال مصعب:

كانت لا تستر وجهها و عتاب مصعب لها في ذلك:

كانت عائشة بنت طلحة لا تستر وجهها من أحد. فعاتبها مصعب في ذلك، فقالت: إنّ اللّه تبارك و تعالى و سمني بميسم جمال أحببت أن يراه الناس و يعرفوا فضلي [2] عليهم، فما كانت لأستره، و و اللّه ما فيّ وصمة يقدر أن يذكرني بها أحد. و طالت مرادّة مصعب إيّاها في ذلك، و كانت شرسة الخلق. قال: و كذلك نساء بني تيم هنّ أشرس خلق اللّه و أحظاه [3] عند أزواجهن. و كانت عند الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليهما أمّ إسحاق بنت طلحة، فكان يقول: و اللّه لربّما حملت و وضعت و هي مصارمة لي لا تكلّمني.

غضبت على مصعب فبعث إليها ابن قيس الرقيات:

قال: نالت عائشة من مصعب و قالت: عليّ كظهر أمّي، و قعدت في غرفة و هيّأت فيها ما يصلحها. فجهد مصعب أن تكلّمه فأبت. فبعث إليها ابن قيس الرقيّات، فسألها كلامه، فقالت: كيف بيميني؟ فقال: هاهنا الشّعبيّ فقيه أهل العراق فاستفتيه. فدخل عليها فأخبرته، فقال: ليس هذا بشي‌ء. فقالت: أتحلّني و تخرج خائبا! فأمرت له بأربعة آلاف درهم. و قال ابن قيس الرّقيّات لمّا رآها:

/

جنّيّة برزت لتقتلنا

مطليّة الأقراب [4] بالمسك‌

و ذكر باقي الأبيات:

غضبت على مصعب فاسترضاها أشعب فرضيت:

أخبرني محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثنا محمد بن إسحاق اليعقوبيّ قال حدّثنا سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم قال:

كان أشعب يألف مصعبا، فغضبت عليه عائشة بنت طلحة يوما، و كانت من أحبّ الناس إليه، فشكا ذلك إلى أشعب. فقال: ما لي إن رضيت؟ قال: حكمك. قال: عشرة آلاف درهم. قال: هي لك. فانطلق حتى أتى عائشة فقال: جعلت فداءك! قد علمت حبّي لك و ميلي قديما و حديثا إليك من غير منالة و لا فائدة. و هذه حاجة قد عرضت‌


[1] في الكتب التي وردت فيها ترجمة طلحة بن عبيد اللّه مثل كتاب «المعارف» لابن قتيبة و كتب «تراجم الصحابة التي بين أيدينا»:

«عثمان بن عمرو بن كعب ... إلخ» و ليس فيها «عامر».

[2] في «ب، س»: «فضله» و هو تحريف.

[3] في «ب، س»: «أحظى عند أزواجهن» و هو تحريف.

[4] الأقراب: جمع قرب (بالضم و بضمتين) و هو الخاصرة. و إنما للإنسان قربان، و لكن العرب يتوسعون في مثل هذا فيجمعونه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست