responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 12

/ إنّ الذي من أجله هرب النابغة من النّعمان أنه كان و المنخّل بن عبيد بن عامر اليشكريّ جالسين عنده، و كان النّعمان دميما أبرش [1] قبيح المنظر، و كان المنخّل بن عبيد من أجمل العرب، و كان يرمى بالمتجرّدة زوجة النّعمان، و يتحدّث العرب أنّ ابني النّعمان منها كانا من المنخّل. فقال النّعمان للنابغة: يا أبا أمامة، صف المتجرّدة في شعرك؛ فقال قصيدته التي وصفها فيها و وصف بطنها و روادفها و فرجها. فلحقت المنخّل من ذلك غيرة، فقال للنّعمان: ما يستطيع أن يقول هذا الشعر إلّا من جرّبه. فوقر ذلك في نفس النّعمان. و بلغ النّابغة فخافه فهرب فصار في غسّان.

كان المنخل اليشكري يهوى هندا بنت عمرو بن هند فتغزل فيها فقتله:

قالوا: و كان المنخّل يهوى هندا بنت عمرو بن هند، و فيها يقول:

صوت‌

و لقد دخلت على الفتا

ة الخدر في اليوم المطير

الكاعب الحسناء تر

فل في الدّمقس و في الحرير

فدفعتها [2] فتدافعت‌

مشي القطاة إلى الغدير

و لثمتها فتنفّست‌

كتنفّس الظّبي البهير [3]

- غنّاه إبراهيم الموصليّ من رواية عمرو بن بانة ثاني ثقيل بالوسطى على مذهب إسحاق.

/ و بدت [4] و قالت يا منخّل ما بجسمك من فتور؟

ما مسّ جسمي غير حبّك فاهدئي [5] عنّي و سيري‌

و لقد شربت من المدى‌

مة بالكبير و بالصغير

فإذا سكرت فإنّني‌

ربّ الخورنق و السّدير [6]

و إذا صحوت فإنّني‌

ربّ الشّويهة و البعير

يا هند هل من نائل‌

يا هند للعاني الأسير

و أحبّها و تحبّني‌

و تحبّ [7] ناقتها بعيري‌

- و قال حمّاد بن إسحاق عن أبيه في كتاب أغاني ابن مسحج: في هذا الصوت لمالك و معبد و ابن سريج و ابن‌


[1] الأبرش: الذي في لونه اختلاف بأن تكون نقطة حمراء و أخرى سوداء أو غبراء أو نحو ذلك.

[2] في «الأغاني» في ترجمة «المنخل اليشكري» (ج 18 ص 154 طبعة بلاق): «دافعتها». و في رواية هذه القصيدة هنا و في ترجمة المنخل فيما سيأتي في «الأغاني» و في كتاب «الشعر و الشعراء». اختلاف في بعض الكلمات سنشير إلى بعضه هاهنا.

[3] البهير: الذي تتابع نفسه من الأعباء و التعب؛ يقال: انبهر و بهر (مبنيا للمجهول) فهو مبهور و بهير. و رواية البيت في كتاب «الشعر و الشعراء»:

و عطفتها فتعطفت‌

كتعطف الظبي الغرير

[4] في ترجمة «المنخل»: «و رنت». و في كتاب «الشعر و الشعراء»: «فترت».

[5] كذا في ح، أ، و ترجمة «المنخل» فيما يأتي و كتاب «الشعر و الشعراء». و في سائر الأصول هنا: «فاعزبي».

[6] الخورنق و السدير: قصران، و قيل: هما نهران.

[7] في ترجمة «المنخل» و كتاب «الشعر و الشعراء»: «و يحب».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 11  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست