responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 56

ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا

قباء و هل زال العقيق و حاضره؟

و هل برحت بطحاء قبر محمد

أراهط غرّ من قريش تباكره‌

لهم منتهى حبّي و صفو مودّتي‌

و محض الهوى منّي و للناس سائره‌

قال و قال أيضا:

صوت من غير المائة المختارة

ليت شعري و أين منّي ليت‌

أعلى العهد يلبن فبرام؟

أم كعهدي العقيق أم غيّرته‌

بعدي الحادثات و الأيام؟

و بأهلي بدّلت عكّا و لخما

و جذاما، و أين منّي جذام [1]!

و تبدّلت من مساكن قومي‌

و القصور التي بها الآطام‌

كلّ قصر مشيّد ذي أواس‌

يتغنّى على ذراه الحمام‌

أقر منّي السّلام إن جئت قومي‌

و قليل لهم لديّ السّلام‌

عروضه من الخفيف، غنّاه معبد، و لحنه ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى البنصر. و «يلبن» و «برام»:

موضعان [2]. و الآطام: جمع أطم، و هي القصور و الحصون. و قال الأصمعيّ: الآطام: الدّور المسطّحة السّقوف.

و في رواية ابن عمار: «ذي أواش» بالشين معجمة، كأنه أراد به أنّ هذه القصور موشيّة أي منقوشة. و رواه إسحاق:

«أواس» بالسين غير معجمة، و قال: واحدها آسيّ، و هو الأصل. قال و يقال: فلان في آسيّه، أي في أصله. و الآسيّ و الأساس واحد. و ذرا كلّ شي‌ء: أعاليه، و هو جمع، واحدته ذروة. و يروى:

أبلغنّ السّلام إن جئت قومي‌

/ و روى الزّبير بن بكّار هذه الأبيات لأبي قطيفة، و زاد فيها:

أقطع الليل كلّه باكتئاب‌

و زفير فما أكاد أنام‌

نحو قومي إذ فرّقت بيننا الدا

ر و جادت [3] عن قصدها الأحلام‌

خشية أن يصيبهم عنت الدّه

ر و حرب يشيب منها الغلام‌

فلقد حان أن يكون لهذا الدّهر عنّا تباعد و انصرام‌

عفو ابن الزبير عن أبي قطيفة و عودته إلى المدينة و موته حين وصوله إليها

رجع الخبر إلى سياقته من رواية ابن عمّار. و أخبرنا بمثله من هذا الموضع الحسين بن يحيى عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن الحزاميّ، و هو إبراهيم بن المنذر، عن مطرّف بن عبد اللّه‌


[1] عك بفتح أوّله: قبيلة يضاف إليها مخلاف باليمن (ياقوت)، و لخم و جذام: قبيلتان معروفتان.

[2] يلبن: جبل قرب المدينة. و يرام (بفتح أوّله و كسره و الفتح أكثر): جبل في بلاد بني سليم عند الحرّة من ناحية البقيع. (ياقوت).

[3] في ت: «و جارت».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست