responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 47

و أبو حرب و سفيان و أبو سفيان و أبو عمرو. و إنما سمّوا العنابس لأنهم ثبتوا مع أخيهم حرب بن أمية بعكاظ و عقلوا أنفسهم و قاتلوا قتالا شديدا فشبّهوا بالأسد، و الأسد يقال لها العنابس، واحدها عنبسة. و في الأعياص يقول عبد اللّه بن فضالة الأسديّ:

من الأعياص أو من آل حرب‌

أغرّ [1] كغرة الفرس الجواد

و السبب في قوله هذا الشعر ما أخبرنا به أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال: حدّثنا عمر بن شبّة، و حدّثنا محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز [2]، قال: حدّثنا المدائنيّ و ابن غزالة، قالوا:

خبر عبد اللّه بن فضالة مع ابن الزبير و ما هجاه به من الشعر

أتى عبد اللّه بن فضالة بن شريك الوالبيّ ثم الأسديّ من بني أسد بن خزيمة عبد اللّه بن الزّبير، فقال له:

نفدت نفقتي و نقبت [3] راحلتي. قال: أحضرها، فأحضرها. فقال: أقبل بها، أدبر بها، ففعل. فقال: ارقعها بسبت [4] و اخصفها بهلب و أنجد بها يبرد خفّها و سر البردين تصحّ. فقال ابن فضالة: إني أتيتك مستحملا و لم آتك مستوصفا، فلعن اللّه ناقة حملتني إليك! قال ابن الزبير: إنّ و راكبها. فانصرف عنه ابن فضالة و قال [5]:

/ أقول لغلمتي شدّوا ركابي‌

أجاوز بطن مكة في سواد

فما لي حين أقطع ذات عرق‌

إلى ابن الكاهليّة من معاد [6]


[1] أغرّ صفة لسميدع في البيت السابق (انظر هذه القصيدة في التعليق رقم 3 ص 15).

[2] في ت: «الخزاز» بزايين معجمتين.

[3] نقب البعير بكسر القاف: رقّت أخفاف.

[4] السبت (بكسر السين و سكون الموحدة): جلود البقر المدبوغة بالقرظ تحذي منها النعال السبتية. و الخصف: أن يظاهر الجلدين بعضهما إلى بعض و يخرزهما؛ و لذلك قيل للمخرز المخصف. و الهلب بضم الهاء: شعر الخنزير الذي يخرز به، الواحد هلبه.

و أنجد: إذا أخذ في بلاد نجد؛ و نجد موصوف بالبرد. و البردان: الغداة و العشيّ (انظر «اللسان» في هذه المواد و البغداديّ في الخزانة طبع بولاق ج 2 ص 100 و 101).

[5] نسب البغداديّ هذا الشعر لعبد اللّه بن الزّبير الأسديّ، و نقل عن الحصريّ في «زهر الآداب» ما يؤيده. و أورد الأصبهانيّ عن ابن حبيب أن هذا الشعر لفضالة بن شريك و رواه.

شكوت إليه أن تعبت قلوصى‌

فردّ جواب مشدود الصفاد

يضنّ بناقة و يروم ملكا

محال ذلكم غير السداد

و ليت إمارة فبخلت لما

و ليتهم بملك مستفاد

فإن وليت أمية أبدلوكم‌

بكل سميدع و ارى الزناد

من الأعياص أو من آل حرب‌

أغرّ كغرة الفرس الجواد

إذا لم ألقهم بمنى فإني‌

ببيت لا يهش له فؤادي‌

سيدنيني لهم نصّ المطايا

و تعليق الأداوي و المزاد

و ظهر معبّد قد أعلمته‌

مناسمهن طلاع النجاد

و عين الحمض حمض خناصرات‌

و ما بالعرف من سيل الفؤاد

فهن خواضع الأبدان قود

كأن رءوسهن قبور عاد

كأن مواقع الغربان فيها

منارات بنين على عماد

فلما ولى عبد الملك بعث إلى فضالة يطلبه فوجده قد مات، فأمر لورثته بمائة ناقة تحمل أوقارها برّا و تمرا. (انظر «البغدادي» ج 2 ص 100- 103 و «الأغاني» طبع بولاق ج 10 ص 173).

[6] ذات عرق مهلّ أهل العراق و هو الحدّ بين نجد و تهامة (ياقوت). و الكاهلية: زهراء بنت خثراء امرأة من بني كاهل بن أسد و هي أم‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست