و رسم بوجه
الصفحة الأولى صورة ملوّنة بالأحمر و الأخضر و الأسود و اللازوردي، و فيها بعض
التذهيب، و هي تمثل مجلسا من مجالس الرقص و الغناء و قد ضم عددا من الجواري و
القيان. و في هامش ظهر هذه الصفحة طبع خاتم لم يظهر منه إلا «أبو الحسن علي
الشريف» و بدائرته «لا إله إلا اللّه وحده صدق وعده». و يقع هذا الجزء في 173
صفحة. و يبلغ طول الصفحة منه 32 سنتيمترا، و عرضها 23 سنتيمترا، و طول ما كتب منها
24 سنتيمترا بعرض 16 سنتيمترا، و في كل صفحة 15 سطرا.
و ليس بهوامشه
سوى بعض كلمات أو جمل سقطت من الأصل فاستدركها الناسخ و كتب في نهايتها كلمة «صح»
إشارة إلى سقوطها من الأصل، أو روايات مختلفة عن نسخ أخرى، و يكتب فوقها الحرف «خ»
إشارة إلى روايتها بهذا النص في نسخة أخرى.
أما خط الجزء
فهو النسخ المعهود. و هو واضح متقن، و أوله محلى بالذهب و تراجمه كذلك، و قد ضبطت
ألفاظه بالحركات، و ورد بآخره هذه العبارة:
«الحمد للّه
وحده. طالعه الفقير حسن بن محمد العطار الأزهري، غفر اللّه له». و هو عالم جليل و
مؤلف معروف، تولى مشيخة الأزهر الشريف سنة 1246 ه.
كما ورد أيضا:
«طالعه الفقير درويش سنة 1016».
(2) الجزء
الرابع، و أوله أخبار طويس و نسبه، و ينتهي إلى آخر نسب إبراهيم الموصلي و أخباره.
و في أول هذا الجزء ورقة مكتوبة بخط مخالف لخط الكتاب تشمل أسماء من ترجم لهم صاحب
«الأغاني» في هذا الجزء كما كتبت فيها هذه العبارة بخط مخالف لهذا النمط أيضا و
هي: «الحمد للّه وحده. قد دخل هذا الجزء الذي هو الرابع من «الأغاني» في نوبة عبد
اللّه ابن الفقير إليه محمد بن محمود الجزائري الشهير بابن العتابي- كان اللّه له-
بثمن قدره تسع ريالات صغيرة جزائرية و ربع واحدها، و ذلك بتاريخ أواخر شعبان سنة
خمس عشرة و اثني (كذا) عشر (كذا) مائة أحسن اللّه عاقبتها بحمده إليه».
و قد رسم بوجه
الصحيفة الأولى منه صورة بالألوان كالسابقة إلا أنها تخالفها في الوضع. و هي تمثل
أميرا و حوله الغواني و القيان و في أيديهنّ العود و الدف و القيثارة.
و أوصافه من
جهة الخط و المقياس تنطبق على أوصاف المجلد السابق لأنه مخطوط بخط الناسخ
المتقدّم، و يقع في 205 صفحة، و به خروم في الوسط.
و قد كتب
بآخره: «الحمد للّه. طالعه الفقير حسن بن محمد العطار الأزهري سامحه اللّه. طالعه
محمد أحمد السروجي المالكي في ثاني ذي العقدة سنة سبع و سبعين و ثمانمائة غفر
اللّه له و للمسلمين و صلّى اللّه على محمد و آله و سلّم».
(3) الجزء
الحادي عشر، و أوله خبر أساقفة نجران مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و
ينتهي إلى أخبار سويد بن أبي كاهل و نسبه، و هو مخطوط بخط الناسخ المتقدّم أيضا و
أوصافه كأوصاف سابقيه و يقع في 208 صفحة.