responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 290

لئن كنت طالت غيبتي عنك إنّني‌

بمبلغ حولي في رضاك لجاهد

و لكنّني قد طال سقمي و أكثرت‌

عليّ العهاد [1] المشفقات العوائد

صريع فراش لا يزلن يقلن لي‌

بنصح و إشفاق متى أنت قاعد

فلمّا زجرت العيس أسرت بحاجتي‌

إليك و ذلّت للّسان القصائد

و إنّي فلا تستبطني [2] بمودّتي‌

و نصحي و إشفاقي إليك لعامد [3]

فلا تقصني حتى أكون بصرعة [4]

فييأس ذو قربي و يشمت حاسد

أنلني و قرّبني فإنّي بالغ‌

رضاك بعفو من نداك و زائد [5]

أبت نائما أمّا فؤادي فهمّه‌

قليل و أمّا مسّ جلدي فبارد

و قد كان لي منكم إذا ما لقيتكم‌

ليان [6] و معروف و للخير قائد

إليك رحلت العيس حتّى كأنّها

قسيّ السّرى ذبلا [7] برتها الطّرائد [8]

/ و حتى هواديها [9] دقاق و شكوها [10]

صريف و باقي النّقي [11] منها شرائد [12]

و حتّى ونت ذات المراح [13] فأذعنت‌

إليك و كلّ الرّاسمات [14] الحوافد

قال: فرقّ له هشام و بكى، قال له: ويحك يا نصيب! لقد أضررنا بك و برواحلك. و وصله و أحسن صلته و احتفل به.

نصيب و عبد الواحد النصري أمير المدينة:

أخبرنا الحرميّ عن الزّبير عن عمّه عن أيّوب بن عبابة قال:

قدم نصيب على عبد الواحد النصريّ و هو أمير المدينة بفرض من أمير المؤمنين يضعه في قومه من بني ضمرة، فأدخلهم عليه ليفرض لهم و فيهم أربعة غلمة لم يحتلموا، فردّهم النصريّ. فكلّمه نصيب كلاما غليظا إدلالا


[1] العهاد: جمع عهد و عهدة بفتح العين و كسرها، و هي مطر بعد. مطر يدرك آخره بلل أوّله، سمي بذلك لأن الأوّل عهد بالثاني.

و المراد بالعهاد هنا الدموع.

[2] يريد: لا تستبطئني، سهّلت الهمزة ياء، ثم حذفت الياء للجزم.

[3] كذا في م. و في ت: «إليك لعائد». و في سائر النسخ: «لديك لعامد».

[4] أي حتى يحلّ بي الموت.

[5] كذا في ت، م. و في سائر النسخ:

أنلني و قرّبني فإنك بالغ‌

رضاي بعفو من نداك و زائد

[6] الليان بالفتح: نعمة العيش.

[7] كذا في ت، م، و هو جمع ذبلاء. و في سائر النسخ: «ذبلى» كقتلى.

[8] الطرائد: جمع طريدة، و هي قصبة فيها حزّة توضع على المغازل و العود و القداح فتنحت عليها و تبرى بها.

[9] الهوادي: الأعناق: و دقاق: جمع دقيق.

[10] شكوها: شكواها. و الصريف: صرير الأنياب.

[11] النقى: مخّ العظم.

[12] كذا في ت، م. و الشرائد: جمع شريد على غير قياس، و هو: البقية من الشي‌ء. و في سائر النسخ: «الصرائد» و ليس له معنى مناسب.

[13] المراح: النشاط.

[14] الراسمات: ذوات الرسيم، و هو ضرب من السير سريع مؤثر في الأرض. و الحوافد: المسرعات.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست