responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 276

و ذي روادف لا يلغي الإزار بها

يلوى و لو كان سبعا حين يأتزر

فقال له عبد الملك: يا نصيب، من هذه؟ قال: بنت عمّ لي نوبيّة، لو رأيتها ما شربت من يدها الماء. فقال له: لو غير هذا قلت لضربت الذي فيه عيناك.

رحلة نصيب إلى عبد العزيز بن مروان كل عام يستميحه العطاء

أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدّثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال حدّثنا المدائنيّ قال:

/ كان عبد العزيز بن مروان اشترى نصيبا و أهله و ولده فأعتقهم، و كان نصيب يرحل إليه في كلّ عام مستميحا [1] فيجيزه و يحسن صلته. فقال فيه نصيب:

يقول فيحسن القول ابن ليلى‌

و يفعل فوق أحسن ما يقول‌

فتى لا يرزأ [2] الخلّان إلّا

مودّتهم و يرزؤه الخليل‌

فبشّر أهل مصر فقد أتاهم‌

مع النّيل الذي في مصر نيل‌

نصيب و شاعر هجاه من أهل الحجاز

أخبرني هاشم بن محمد بن هارون بن عبد اللّه بن مالك الخزاعيّ أبو دلف قال حدّثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعيّ عن عمّه قال:

كان نصيب يكنى أبا الحجناء، فهجاه شاعر من أهل الحجاز فقال:

رأيت أبا الحجناء في الناس حائرا

و لون أبي الحجناء لون البهائم‌

تراه على ما لاحه من سواده‌

و إن كان مظلوما له وجه ظالم‌

فقيل لنصيب: أ لا تجيبه! فقال: لا، و لو كنت هاجيا لأحد لأجبته و لكن اللّه أوصلني بهذا الشعر إلى خير، فجعلت على نفسي ألّا أقوله في شرّ [3]، و ما وصفني إلا بالسواد و قد صدق. أ فلا أنشدكم ما وصفت به نفسي؟

قالوا بلى. فأنشدهم قوله:

ليس السواد بناقصي ما دام لي‌

هذا اللسان إلى فؤاد ثابت‌

من كان ترفعه منابت أصله‌

فبيوت أشعاري جعلن منابتي‌

كم بين أسود ناطق ببيانه‌

ماضي الجنان و بين أبيض صامت‌

إنى ليحسدني الرفيع بناؤه‌

من فضل ذاك و ليس بي من شامت‌

و يروى مكان «من فضل ذاك»، «فضل البيان» و هو أجود.

/ أخبرني عمّي و محمد بن خلف/ قالا حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثني سعيد بن يحيى الأمويّ قال‌


[1] استماحه: سأله العطاء. و في ر: مستمنحا».

[2] أي لا يصيب منهم إلا الودّ.

[3] في ر، ح: «في سوء».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست