و في سائر
النسخ: «أروني جوادا ... ما ترون». و البيت لحاتم الطائي يخاطب امرأته.
[5] في ت:
«أمكنت الشاب العذر». و في أ، م، ء: «أمكنت للشارب العذر». و ورد في سائر النسخ هو
و ما بعده بيت شعر هكذا:
أمكنت السائب الغرر
من عال بعدها فلا انجبر
و كل ذلك
تحريف. و الصواب:
مكنت للشارب الغدر
و هو مأخوذ
من قول عمر بن أبي ربيعة في قصيدته التي أوّلها:
يا خليلي هاجني ذكر
و حمول الحيّ إذ صدروا
و منها:
سلكوا خلّ الصّفاح لهم
زجل أحداجهم زمر
قال حاديهم لهم أصلا
أمكنت للشارب الغدر
و الغدر: جمع
غدير و هو القطعة من الماء يغادرها السيل أي يتركها. قال ابن سيده: هذا قول أبي
عبيد، فهو إذن فعيل في معنى مفعول على اطراح الزائد. و قد قيل: إنه من الغدر لأنه
يخون ورّاده فينضب عنهم، و يغدر بأهله فينقطع عند شدة الحاجة إليه. يريد أن يقول
له: قد أمكنتك الفرص فانتهزها و أنت مستكنّ و إياها في خلاء من الناس و في مأمن منهم.
[6] هذا مثل
أورده الميداني «و لسان العرب»: «من عال بعدها فلا اجتبر». يقال: جبرته فجبر و
انجبر، أي استغنى. و عال: افتقر. و هو من قول عمرو بن كلثوم: