و محمد [1] بن جرير الطبري و أحمد [2] بن جعفر جحظة و محمد [3] بن
خلف المرزبان و جعفر [4] بن قدامة و أبي [5] أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم و
عمه الحسن [6] بن محمد و غيرهم، و روى عنه الدارقطنيّ [7] و غيره.
ثناء العلماء
عليه
ذكره ياقوت في
«معجمه» فقال: «العلامة النساب الإخباريّ الحفظة الجامع بين سعة الرواية و الحذق
في الدراسة، لا أعلم لأحد أحسن من تصانيفه في فنها و حسن استيعاب ما يتصدّى لجمعه،
و كان مع ذلك شاعرا جيدا».
و ذكره ابن
خلكان في «الوفيات» فقال: «كان من أعيان أدبائها (بغداد) و أفراد مصنفيها. روى عن
عالم كثير من العلماء يطول تعدادهم، و كان عالما بأيام الناس و الأنساب و السير.
قال التنوخي: و من المتشيعين الذين شاهدناهم أبو الفرج الأصبهاني كان يحفظ من
الشعر و الأغاني و الأخبار و الآثار و الأحاديث المسندة و النسب ما لم أر
و
أدمته. كان عالما بالعربية و اللغة و الحديث، أخذ عن ثعلب و المبرد و كان صادقا
فيما يرويه حافظا للقرآن فقيها على مذهب داود الظاهريّ مسندا في الحديث حافظا
للسير و أيام الناس و التواريخ. ولد بواسط سنة أربع و أربعين و مائتين و سكن بغداد
و توفي بها سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة. (ابن خلكان ج 1 ص 15 و «بغية الوعاة» للسيوطي).
[1] هو أبو
جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري و قيل: يزيد بن كثير بن غالب، صاحب
«التفسير الكبير و التاريخ الشهير»، كان إماما في فنون كثيرة: منها التفسير و
الحديث و الفقه و التاريخ و كان إماما مجتهدا و كان ثقة في نقله أصح التواريخ و
أثبتها. ولد سنة أربع و عشرين و مائتين بآمل طبرستان و توفي ببغداد سنة عشر و
ثلاثمائة. (ابن خلكان ج 1 ص 651).
[2] هو أبو
الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك. شاعر مغن مطبوع في الشعر
حاذق بصناعة غناء الطنبور حسن الأدب بارع في معناه. و كان من ظرفاء عصره. و هو من
ذريّة البرامكة. و قد جمع أبو نصر بن المرزبان أخباره و أشعاره. ولد سنة أربع و
عشرين و مائتين و توفي بواسط سنة ست و عشرين و ثلاثمائة و قيل سنة أربع و عشرين و
ثلاثمائة. (ابن خلكان ج 1 ص 57 و «فهرست ابن النديم» ص 145).
[3] هو أبو
عبد اللّه محمد بن خلف بن المرزبان. كان حافظا للأخبار و الأشعار و الملح. و له من
الكتب كتاب «الحاوي في علوم القرآن» كبير سبعة و عشرون جزءا و كتاب «أخبار ابن قيس
الرقيات» و مختار شعره و كتاب «المتيمين المعصومين» و غير ذلك. ( «فهرست ابن
النديم» ص 149).
[4] هو أبو
القاسم جعفر بن قدامة بن زياد الكاتب أحد مشايخ الكتاب و علمائهم. و كان وافر
الأدب حسن المعرفة. و له مصنفات في صنعة الكتابة و غيرها. حدّث عن أبي العيناء
الضرير و حماد بن إسحاق الموصلي و المبرد و محمد بن عبد اللّه بن مالك الخزاعي و
نحوهم. و روى عنه أبو الفرج الأصبهاني. و له شعر جيد رواه ياقوت في «معجم
الأدباء». مات سنة تسع عشرة و ثلاثمائة (انظر الجزء الثاني من «معجم الأدباء» ص
412).
[5] هو أبو
أحمد يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور. ولد سنة إحدى و أربعين و مائتين و مات سنة
ثلاثمائة. و نادم الموفق و من بعده من الخلفاء. و كان متكلما معتزليّ المذهب، و
كان له مجلس يحضره جماعة من المتكلمين بالحضرة. و له كتاب «الباهر في أخبار شعراء
مخضرمي الدولتين» لم يتمه و أتمه من بعده ابنه أبو الحسن أحمد بن يحيى. ( «فهرست
ابن النديم» ص 143).
[6] يروي أبو
الفرج عن عمه كثيرا، و هو الحسن بن محمد، و كان من كبار الكتاب بسرّ من رأى، أدرك
أيام المتوكل. و يروي كذلك عن عم أبيه عبد العزيز بن أحمد بن الهيثم و هو من كبار
الكتاب أيضا أيام المتوكل. ( «الجمهرة» لابن حزم ص 103 من النسخة التيمورية).
[7] هو أبو
الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدار قطني. كان عالما حافظا فقيها أخذ
الفقه عن أبي سعيد الإصطخري الفقيه الشافعي. و قد انفرد بالإمامة في علم الحديث، و
تصدّر في آخر أيامه للإقراء ببغداد. و كان عارفا باختلاف الفقهاء، و يحفظ كثيرا من
دواوين العرب. و صنف كتاب «السنن» و «المختلف» و «المؤتلف» و غيرهما. و كان متفننا
في علوم كثيرة، إماما في علم القرآن. ولد سنة ست و ثلاثمائة و توفي سنة خمس و
ثمانين و ثلاثمائة ببغداد.