لقيت عمر بن أبي ربيعة فقلت له: يا أبا الخطّاب، أ كلّ ما قلته في
شعرك فعلته؟ قال: نعم، و أستغفر اللّه.
قدوم عمر
الكوفة و نزوله على عبد اللّه بن هلال
أخبرني عليّ بن
صالح عن أبي هفّان عن إسحاق عن عبد اللّه بن مصعب قال:
قدم عمر بن أبي
ربيعة الكوفة، فنزل على عبد اللّه بن هلال الذي كان يقال له صاحب إبليس، و كان له
قينتان حاذقتان، و كان عمر يأتيهما فيسمع منهما، فقال في ذلك:
أخبرني عليّ بن
صالح عن أبي هفّان عن إسحاق عن رجاله:
أن عمر بن أبي
ربيعة و الحارث بن خالد و أبا ربيعة المصطلقيّ و رجلا من بني مخزوم و ابن أخت
الحارث بن خالد، خرجوا يشيّعون بعض خلفاء بني أمية. فلمّا انصرفوا نزلوا «بسرف»
فلاح لهم برق؛ فقال الحارث: كلّنا شاعر، فهلمّوا نصف البرق. فقال أبو ربيعة:
[5] المهامة:
جمع مهمة و هو المفازة البعيدة. و الموماة: الفلاة الواسعة الملساء. و البلاقع:
جمع بلقع و هي الأرض القفراء؛ قال في «اللسان» (مادة «بلقع»): و أرض بلاقع، جمعوا
لأنهم جعلوا كل جزء منها بلقعا.
[6] العضاه:
كل شجر يعظم و له شوك، و هو كثير الأنواع.