صوت
تقول غداة التقينا الرّباب
أيا ذا أفلت أفول السّماك
و كفّت سوابق من عبرة
كما ارفضّ [1] نظم ضعيف السّلاك
فقلت لها من يطع في الصّدي
ق أعداءه يجتنبه [2] كذاك
أغرّك أنّي عصيت الملا
م فيك و أنّ هوانا هواك
و ألّا أرى لذّة في الحياة
تقرّ بها العين حتى أراك
فكان من الذلنب لي عندكم
مكارمتي و اتّباعي رضاك
فليت الذي لام في حبّكم
و في أن تزاري [3] بقرن [4] وقاك
هموم الحياة و أسقامها
و إن كان حتف جهيز [5] فداك
الغناء لابن سريج ثاني ثقيل بالوسطى. و ذكر إبراهيم أنّ فيه لحنا لحكم. و قيل: إن فيه لحنا آخر لابن جامع.
و من عفّة مقاله قوله:
طال ليلي و اعتادني اليوم سقم
و أصابت مقاتل القلب نعم
حرّة الوجه و الشمائل و الجو
هر تكليمها لمن نال غنم
و حديث بمثله تنزل العص [6]
م رخيم يشوب ذلك حلم
هكذا وصف ما بدا لي منها
ليس لي بالذي تغيّب علم
إن تجودي أو تبخلي فبحمد
لست يا نعم فيهما من يذمّ [7]
الغناء لابن سريج رمل عن الهشاميّ.
و من قلة انتقاله قوله:
أيها القائل غير الصواب
أمسك النّصح و أقلل عتابي
[2] في ت: «نجتنبه» بالنون.
[3] في «الديوان»: تزارى برغم». و في م، ء، ب، أ: «توازى».
[4] المراد به قرن المنازل، و كثيرا ما يذكره عمر في شعره.
[5] جهيز: سريع.
[6] العصم: جمع أعصم، و هو من الظباء و الوعول ما في ذراعيه بياض، و هي تعتصم غالبا بقنن الجبال.
[7] في ت:
ليس فيما أتيته لك ذمّ