شعر عمر في
تشوقه إلى مكة بعد أن خرج منها إلى اليمن
قالوا: و كان
الحارث ينهى أخاه عن قول الشعر فيأبى أن يقبل منه، فأعطاه ألف دينار على ألّا يقول
شعرا، فأخذ المال و خرج إلى أخواله بلحج [2] و أبين مخافة أن يهيجه مقامه بمكة على
قول الشعر، فطرب يوما فقال:
قال: فسارت
القصيدة حتى سمعها أخوه الحارث، فقال: هذا و اللّه شعر عمر، قد فتك و غدر. قال: و
قال ابن جريج: ما ظننت أنّ اللّه عزّ و جلّ ينفع أحدا بشعر عمر بن أبي ربيعة حتى
سمعت و أنا باليمن منشدا ينشد قوله:
[1]
كذا في ت. و في سائر النسخ: «فأتمرّ فينا» و هو تحريف. و المريرة و المرير: الحبل
الجيد الفتل. و أمره: أحكمه و أبرمه. و المراد أنه لا يحسن أن يسوسهم.