نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر جلد : 1 صفحه : 362
فللحلق منها ثلاثة:
فأقصاها مخرجا: الهمزة، و الألف، و
الهاء هكذا هي الثلاثة عند سيبويه. و زعم أبو الحسن[1] أنّ الهمزة أوّلا، و أنّ الهاء و
الألف بعدها، و ليست واحدة عنده أسبق من الأخرى. و يدلّ على فساد مذهبه، و صحّة ما
ذهب إليه سيبويه، أنّه متى احتيج إلى تحريك الألف اعتمد بها على أقرب الحروف منها
إلى أسفل الفم، فقلبت همزة، نحو: «رسالة» و
«رسائل». فلو كانت الهاء معها من
مخرج واحد لقلبت هاء، لأنّها إذ ذاك أقرب إليها من الهمزة.
و من وسط الحلق مخرج: الغين، و
الخاء.
و من أقصى اللسان و ما فوقه من
الحنك الأعلى مخرج: القاف.
و من أسفل من موضع القاف من اللسان
قليلا، و مما يليه من الحنك الأعلى، مخرج: الكاف.
و من وسط اللسان، بينه و بين وسط
الحنك الأعلى، مخرج: الجيم، و الشين، و الياء.
و من بين أوّل حافّة اللسان و ما
يليها من الأضراس مخرج: الضاد. إلّا أنّك إن شئت تكلّفتها من الجانب الأيمن، و إن
شئت من الأيسر.
و من أوّل حافة اللسان، من أدناها
إلى منتهى طرف اللسان، ما بينها و بين ما يليها من الحنك الأعلى، ممّا فويق الضاحك
و الناب و الرّباعية و الثنيّة مخرج اللّام.
و من طرف اللسان، بينه و بين ما
فويق الثنايا، مخرج النون.
و من مخرج النون، غير أنّه أدخل في
ظهر اللسان قليلا، لانحرافه إلى اللّام، مخرج:
الراء.
و من بين طرف اللسان و أصول
الثنايا مخرج: الطاء، و الدال، و التاء.
و من بين طرف اللسان و فويق
الثنايا مخرج: الصاد، و الزاي، و السين.
و من بين طرف اللسان و أطراف
الثنايا مخرج: الظاء، و الثاء، و الذال.
و من باطن الشفة و أطراف الثنايا
العليا مخرج: الفاء.
و من بين الشفتين مخرج: الباء، و
الميم، و الواو.
و من الخياشيم مخرج: النون
الخفيفة.
2- ذكر تقسيمها بالنظر إلى صفاتها:
فمن ذلك انقسامها إلى مجهور و
مهموس:
فالمهموسة عشرة أحرف يجمعها «ستشحثك خصفه»[1] و باقي الحرف مجهورة.
و المجهور حرف أشبع الاعتماد عليه
في موضعه، فمنع النّفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد. غير أنّ الميم و النون،
من