تختلف الصّفة المشبهة عن اسم
الفاعل في الأمور التالية:
أ- دلالتها على صفة ثابتة، و
دلالته على صفة متجدّدة، نحو: «زيد كريم»؛ ف «كريم» تدلّ
على صفة الكرم في زيد بشكل ثابت متّصل بحال الإخبار، أمّا القول: «زيد كارم» فيدلّ على أن زيدا يتّصف
بالكرم في أحد الأزمنة الثلاثة.
ب- صياغتها من الفعل اللّازم[2] فقط، نحو «كريم» من «كرم». أمّا اسم الفاعل فيصاغ من
الفعل اللّازم و المتعدّي معا، نحو: «جلس- جالس»،
و «كتب- كاتب».
ج- يكون اسم الفاعل جاريا مجرى
الفعل المضارع في حركاته و سكناته، نحو:
«شارب» و
«مكرم» و «منطلق» و
«مستخرج» في حين أنّ الصّفة المشبّهة مجارية
للفعل المضارع في حركاته و سكناته تارة، نحو:
«طاهر القلب» و «منبسط الأسارير»، و غير مجارية له تارة أخرى و خاصّة في الصفات المشتقّة من
الثلاثيّ، نحو: «جبان» و «شجاع».
د- تضاف الصفة المشبّهة إلى فاعلها
في المعنى، نحو «عصام كريم الأصل» أي:
«كريم أصله»، أمّا اسم الفاعل فلا يضاف إلى فاعله في المعنى، فلا يقال: «زيد مصيب السّهم الهدف» أي: «مصيب سهمه الهدف»
3- أنواعها:
للصّفة المشبّهة ثلاثة أنواع، هي:
أ- الصفة المشبّهة الأصيلة، أي
المشتقّة
[1]سمّيت
بذلك لأنّها تشبه اسم الفاعل في الدلالة على الحدث، و من قام به، كما أنّها تثنّى
و تجمع، و تذكّر، و تؤنّث، و لا تنصب المعرفة بعدها على التشبيه بالمفعول به. فهي
من هذه الناحية مشبهة باسم الفاعل المتعدّي إلى واحد.
[2]تصاغ
الصفة المشبّهة من المتعدّي سماعا،-- نحو: «رحيم»،و «عليم». و قد تصاغ من المتعدّي
على وزن اسم الفاعل إذا تنوسي المفعول به، و صار فعلها في اللازم القاصر، نحو: «فلانمسمع الصوت»، كما تصاغ من
الفعل المجهول مرادا بها معنى الثبوت و الدوام، نحو: «فلانمحمود الخلق».
نام کتاب : المعجم المفصل في علم الصرف نویسنده : راجی اسمر جلد : 1 صفحه : 289