فأبدلت من الواو في قولهم: «فم»، و الأصل: «فوه»، فحذفت الهاء تخفيفا، فلمّا صار الاسم على حرفين، الثاني منهما حرف
لين، كرهوا حذفه للتنوين، فيجحفوا به، فأبدلوا من الواو ميما لقرب الميم من الواو،
و قد تشدّد الميم في ضرورة الشعر، نحو قوله:
و أبدلت باطّراد من النون الساكنة
عند الباء في نحو: «عمبر» و «شمباء»[1]. و ذلك لأنّ النون أخت الميم و قد أدغمت في الميم، فأرادوا إعلالها
أيضا مع الباء كما أعلّوها مع الميم بالإدغام. و سنبيّن ذلك بأكثر من هذا، في
الإدغام، إن شاء اللّه تعالى.