و قالوا: «حم»، و أصله «حمو» بدليل قولك: «حموك»، فحذفت الواو. و حذفت أيضا من «أب» و
«أخ» لأنّهما من الواو، لقولهم: «أبوان» و «أخوان». و حذفت من «هن» و هو من الواو، لقولهم: «هنوات».
و حذفت من «ابن» لأنّه
من «البنوّة». و حذفت من «اسم» لأنه من «السموّ» عندنا.
و حذفت في «كرة» لقولهم: «كروت بالكرة».
و حذفت من «ثبة» اسم
الجماعة من الناس و غيرهم، و من «ظبة» طرف
السيف، و هما من الواو حملا على الأكثر. بذلك وصّى أبو الحسن الأخفش. و كذلك «برة»[1] و «سنة».
حذف الياء على غير قياس
حذفت الياء من «يد» و أصله «يدي» لقولك: «يديت إلى فلان يدا» أي: أهديت إليه معروفا. و من ذلك «مائة» أصلها «مئية» فحذفت الياء. يدلّ على ذلك ما حكاه
أبو الحسن من قولهم: «أخذت مأيا» يريدون «مائة». و هذه دلالة قاطعة. و حذفت من «دم» و الأصل «دمي» لقولهم
«دميان». قال الشاعر: