و كقوله تعالى:عالِمُ الْغَيْبِ وَ
الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ[3] أي: المتعالي.
8- و إذا ختم صدر المركب المزجي بواو، و أريد
إضافة الصّدر إلى العجز فإن الحركات كلّها تقدر على «الواو»، مثل: «غزا نهرو هنود بلدانا كثيرة»، و مثل: «انحدر مجدو ملوك من سلالة الأمراء
الفرس».
الاسم المنوّن
اصطلاحا: المنصرف.
الاسم الموصوف
اصطلاحا: كلّ اسم ذات أو اسم معنى يصلح أن
يكون موصوفا مثل قوله تعالى:وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً[4] «يوما» اسم موصوف. و الجملة «تجزي نفس» صفته؛ و كقوله تعالى:وَ لَوْ أَنَّ لِكُلِّ
نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ[5] «نفس» اسم موصوف و هو اسم معنى و جملة «ظلمت» صفته،
و كقوله تعالى:
تعريفه: هو اسم غامض مبهم يحتاج
دائما في تعيين مدلوله و إيضاح المراد منه إلى ما يزيل إبهامه، أي: يحتاج إلى جملة
تسمّى: صلة الموصول. و لا بدّ لهذه الصّلة من ضمير يعود إلى اسم الموصول، أو ما
يغني عن الضّمير. و قد تكون الصّلة شبه جملة، و شبه الجملة عادة هو الظّرف و الجار
و المجرور و يضاف إليه نوع ثالث هو المشتق الذي يكون صلة «أل» الموصولة،
التي هي اسم مستقلّ و التي تؤلف مع ما بعدها كلمة واحدة كأنها مركّب مزجي يظهر
إعرابه على الجزء الأخير منه. و الحقيقة أن هذه الصّلة التي أدخلت في شبه الجملة
ليست منها، لأن شبه الجملة نوعان فقط: الظّرف و الجار و المجرور. و هذه الجملة أو
شبه الجملة توصل باسم الموصول لذلك سمّي موصولا، فهو موصول بها، أو هي موصولة به،
و سمّيت الجملة صلة و بها تتعرّف الموصولات الاسميّة. و الموصولات قسمان منها ما
هو اسميّ و ما هو حرفيّ.
أقسام الموصول الاسمي: أسماء
الموصول قسمان: خاصّ و عام. فالخاصّ هو ما كان نصا في الدّلالة على بعض الأنواع
مقصورا عليه وحده، فمنه ما يختص بالمفرد المذكّر أو بالمفرد المؤنّث، أو بالمثنّى،
أو بالجمع. أما العامّ فهو الذي يصلح للأنواع كلّها دون أن يكون مقصورا على بعضها في
الدّلالة.
ألفاظ الموصول المختص: أشهر ألفاظ
الموصول المختص ثمانية هي:
1- الّذي، و يختص بالمفرد المذكّر العاقل و غير
العاقل، و قد يكون مفردا في لفظه جمعا في معناه، كقوله تعالى:مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ
الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ
بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ[6] فالضّمائر في