و تميّزه بالكمالات النّفسانيّة و البدنيّة و الخارجيّة، و النّقل
المتواتر دلّ على الأحد عشر، و لوجوب العصمة و انتفائها عن غيرهم،
سيد الفتيان:ما أقول فى رجل تحبه اهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة، و تعظّمه
الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة. و تصور ملوك الفرنج و الروم صورته فى بيعها و
بيوت عباداتها حاملا سيفه مشمرا لحربه، و تصور ملوك الترك و الديلم صورته على
اسيافها كان على سيف عضد الدولة بن بويه و سيف أبيه ركن الدولة صورته و كان على
سيف ألب ارسلان و ابنه ملكشاه كانهم يتفألون به النصر و الظفر.
و ما أقول فى رجل أحب كل أحد يتكثر به و ود كلّ أحد أن يتجمل و
يتحسن بالانتساب اليه حتى الفتوة ألتى أحسن ما قيل فى حدها «انلا تستحسن من نفسك ما تستقبحه من غيرك»
فان اربابها نسبوا أنفسهم اليه و صنفوا فى ذلك كتبا و جعلوا لذلك اسنادا أنهوه
اليه و قصروه عليه و سموه «سيدالفتيان و عضدوا مذهبهم بالبيت المشهور المروى من السمآء يوم أحد.
لا سيف الا ذو الفقار و لا فتى الا على
(شرح ابى الحديد/ المقدمة)
الائمة المعصومين (ع)موفق بن احمد (اخطب خوارزم) عن الامام
محمد بن احمد بن على بن شاذان «مسندا»
عن
على بن ابيطالب (ع) قال قال رسول اللّه (ص) «اناواردكم على الحوض و انت يا على السابق
و الحسن الذائد، و الحسين الآمر، و على بن الحسين الفارض و محمد بن على الناشر و
جعفر بن على السابق.»
و موسى بن جعفر «محصىالمحبين و المبغضين، و قامع المنافقين»، و على بن موسى «مزينالمؤمنين» و محمد بن على «منزلاهل الجنة فى درجاتهم» و على بن محمد «خطيبشيعته و مزوجهم الحور العين»، و الحسن
بن على «سراجاهل الجنة يستضيئون به» و المهدى
شفيعهم يوم القيمة حيث لا يأذن الله الا لمن يشآء و يرضى.