responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 452

أولويّة، و إن لم يجز فهو الوجوب، و إنّما غيّروا اللفظ دون المعنى.

و الحكماء أيضا قالوا بمثل ذلك، أعنى بوجوب حصول الفعل مع القدرة و الإرادة. و الذين قالوا بمؤثريّة اللّه وحده صرّحوا بأنّه تعالى مريد لكلّ الكائنات.

و المعتزلة قالوا: إنّه يريد ما يفعله، و أمّا ما يفعله العبد فهو يريد طاعته و لا يريد معصيته. و هذه الإرادة غير الإرادة الاولى في المعنى.

فصل الحسن و القبح العقليان و الشرعيان‌

الأفعال تنقسم إلى حسن و قبيح، و للحسن و القبح معان مختلفة: منها أن يوصف الفعل الملائم او الشي‌ء الملائم بالحسن و غير الملائم بالقبح. و منها أن يوصف الفعل او الشي‌ء الكامل بالحسن و الناقص بالقبح. و ليس المراد هاهنا هذين المعنيين، بل المراد بالحسن في الأفعال ما لا يستحقّ فاعله ذمّا او عقابا، و بالقبح ما يستحقّهما بسببه.

و عند أهل السنّة ليس شي‌ء من الأفعال عند العقل بحسن و لا قبيح و إنّما يكون حسنا او قبيحا بحكم الشرع فقط.

و عند المعتزلة أنّ بديهة العقل يحكم بحسن بعض الأفعال، كالصدق النافع، و العدل و قبح بعضها، كالظلم، و الكذب الضارّ. و الشرع أيضا يحكم بهما في بعض الأفعال. و الحسن العقلى ما لا يستحقّ فاعل الفعل الموصوف به الذمّ، و القبح العقلى ما يستحقّ به الذّم و الحسن الشرعىّ ما لا يستحق به العقاب، و القبح ما يستحقّ به.

و بإزاء القبح الوجوب، و هو ما يستحق تارك الفعل الموصوف به الذمّ او العقاب.

و يقولون بأنّ اللّه لا يخل بالواجب العقلىّ، و لا يفعل القبح العقلىّ البتة و إنّما يخلّ بالواجب و يرتكب القبح بالاختيار جاهل او محتاج.

و احتج عليهم أهل السنّة بأنّ الفعل القبيح، كالكذب مثلا، قد يزول قبحه عند اشتماله على مصلحة كليّة عامّة. و الأحكام البديهيّة، ككون الكلّ أعظم من جزئه، لا يمكن أن تزول بسبب أصلا.

نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست