responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 407

الضرر عن النفس واجب فبالاجماع عند من لا يقول بالوجوب العقلىّ، و بضرورة العقل عند من يقول به.

أقول: الاماميّة يقولون: نصب الامام لطف، لأنّه مقرّب من الطاعة و مبعّد عن المعصية، و اللطف واجب على اللّه تعالى.

أمّا السبعية فلا يقولون بوجوب شي‌ء على اللّه تعالى، و لا بالحسن و القبح العقليّين، و لا يعدّون في الاماميّة، إنّما هم يقولون بأنّ التعليم واجب، و معرفة اللّه لا تحصل إلّا بمجموع النظر و التعليم. ثمّ الشخص المتعيّن للامامة تكون معرفة اللّه تعالى موقوفه على معرفته، و كلّ ما يأمر به هو فهو واجب و طاعة، و كلّ ما ينهى عنه معصية و قبيح او محرّم. و سمّوهم بالسبعيّة، لأنّ متقدميهم قالوا: الأئمة تكون سبعة. و عند السابع، و هو محمّد بن إسماعيل، توقّف بعضهم عليه و جاوزه بعضهم و قالوا: الائمة يدورون على سبعة سبعة كأيّام الاسبوع.

و الذين قالوا: الامام يعلّمنا اللغات و الأغذية فهم من الغلاة.

و ليس هذان الصنفان من الامامية.

و الدليل الّذي جاء به المصنّف على وجوب الامامة سمعا فصغراه عقلىّ من باب الحسن و القبح و هو ليس من مذهبه، و كبراه التى أحالها إلى الاجماع أوضح عقلا من الصغرى.

و الأولى أن يعتمد فيه على قوله تعالى: «أَطِيعُوااللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»، و على قوله عليه السّلام «من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»، و على أمثال ذلك.

و من الظاهر أنّ أصحاب النبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد وفاته أجمعوا على طاعة إمام بعده، فذهب بعضهم إلى أنّه نصّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على عليّ. و بعضهم قالوا: إنّا ننصب إماما، و نصبوا أبا بكر و بايعوه جميعا و بايعه عليّ أيضا. و لو لم يكن نصب إمام واجبا لخالفهم من الامّة أحد في ذلك. ثمّ أجمعوا على عمر بنصّ أبى بكر عليه. ثمّ على عثمان بسبب‌

نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست