responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 153

أقول: قيل: الأعراض الّتي لا يتصف بها غير الحيّ عشرة: الحياة و القدرة، و الاعتقاد، و الظنّ، و النظر، و الإرادة، و الكراهة، و الشهوة، و النفرة، و الألم.

و لم يقل أحد: إنّ اعتدال المزاج او قوّة الحسّ و الحركة هو الحياة، بل قالوا:

إنّ الأوّل شرط في حصول الحياة للحيوان المركّب من الأخلاط، او من الأركان و الثانى معلول للحياة.

و قوله، في المعارضة: «و هذا يقتضي اشتراط الحياة بحياة اخرى» ليس بشي‌ء لأنّه يقتضي اشتراط الحياة بمخصّص هو الاعتدال في الحيوانات، و من أين لزم أن يكون ذلك المخصّص حياة اخرى. و قوله في النقل عن ابن سينا «أنّ قوّة التغذية قد تبطل مع بقاء العضو المفلوج حيّا»، فزيادة المفلوج غير محتاج إليها، لأنّ قوّة التغذية قد تبطل مع بقاء العضو حيّا، كالعضو الذابل.

و قوله «لم لا يجوز أن تكون القوّة باقية لكنّها عاجزة عن الفعل» غير وارد، لأنّه يريد بالقوّة الباقية القوّة الّتي يصدر عنه هذا الأثر بالفعل، و إلّا ففى العضو المفلوج أيضا قوّة الحسّ و الحركة باقية، لكنّها عاجزة عن الاحساس و الحركة، و اختلاف غاذيتى النّبات و الحيوان ليس بحسب المفهوم منهما، إنّما هو بحسب مبدأهما، فانّ مبدأ إحداهما النفس النباتيّة و مبدأ الأخرى النفس الحيوانيّة، و بحسب تصرّفهما فيها يجعلانه غذاء، فانّ الاولى تتصرّف في البسائط و الثانية في المركّبات. و اختلاف العلل و الأفعال لا يوجب اختلاف ماهيّة المعلول و الفاعل، و قد علم أنّ ذلك المفهوم ليس هو الحياة بعينها، و هو المطلوب.

قال:

مسألة هل الموت صفة وجودية؟

القائلون بهذه الصفة منهم من اثبت الموت صفة وجوديّة، تمسّكا بقوله تعالى: «الَّذِيخَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ»، و منهم من لم يقل به و زعم أنّه عبارة عن عدم الحياة عمّا من شأنه أن يكون حيّا، و أجاب عن التمسّك بالآية بأنّ الخلق هو التقدير، و لا يجب كون المقدور وجوديّا.

نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست