responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 441

الباب الاول فى اثبات موجد العالم‌

العالم عبارة عمّا سوى اللّه تعالى، و ما سوى اللّه تعالى إمّا جواهر و إمّا أعراض.

و إذا ثبت احتياج الجواهر إلى موجد ثبت احتياج الأعراض إليه لاحتياجها إلى ما تحتاج إليه. و المتكلّمون ينكرون وجود جواهر غير جسمانيّة كما سيجي‌ء بيانه، و يثبتون أوّلا حدوث الأجسام و الجواهر، و يستدلّون بذلك على إثبات محدثها القديم. و لهم في إثبات حدوث الأجسام طرق:

طريق اوّل‌

أحدها قولهم: كلّ جسم لا يخلو من الحوادث، و كلّ ما لا يخلو من الحوادث فهو حادث، فكلّ جسم حادث. و هذه الحجّة مبنيّة على إثبات أربع دعاو:

إحداها إثبات وجود الحوادث. و الثانية بيان أنّ كلّ جسم لا يخلو منها. و الثالثة بيان حدوثها جميعا. و الرابعة بيان أنّ كلّ ما لا يخلو من الحوادث حادث.

(1) أمّا الأوّل فظاهر، فإنّ الأكوان، أعنى الحركات و السكونات و الاجتماعات و الافتراقات، امور ثبوتيّة هى غير الأجسام. و ذلك لأنّ الحركة هى كون الجسم في حيّز بعد كونه في حيّز آخر، و السكون هو كونه في حيّز بعد كونه في ذلك الحيّز و الاجتماع هو كون الجسمين في حيّزين على وجه لا يمكن أن يتخلّل بينهما جوهر و الافتراق هو كونهما في حيّزين على وجه يمكن أن يتخلل بينهما جوهر. و الأكوان تتبدّل و تتغيّر مع ثبوت الأجسام فهى‌

نام کتاب : تلخيص المحصل نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست