جمع الله سبحانه فيه ما تفرّق في كافة أهل
زماننا من الفضائل و المناقب الحميدة، و حسن السيرة، و غزارة الحلم، و جزالة
الرأي، و جودة البداهة، و الاحاطة بسائر العلوم ...)[1].
و قال تلميذه العلامة الحلي في الاجازة الكبيرة:
(... و كان هذا الشيخ أفضل اهل عصره في العلوم
العقلية و النقليّة، و له مصنفات كثيرة في العلوم الحكميّة و الشرعية على مذهب
الامامية ...)[2].
و قال- أيضا- في مقدمة كشف المراد ص 11- 12:
(... و الآن حيث وفّقنا الله تعالى للاستفادة
من مولانا الأفضل، العالم الأكمل، نصير الحق و الملّة و الدّين: «محمد بن محمد بن
الحسن الطوسي» قدس الله تعالى روحه الزّكيّة، في العلوم الإلهيّة، و المعارف
العقليّة، و وجدناه راكبا نهج التّحقيق، سالكا جدد التدقيق، معرضا عن سبيل
المغالبة، تاركا طريق المغالطة ...).
و قال المحقق عبد الرزاق اللاهيجي في مقدمة
شوارق الالهام:
(... إن خاتم المحققين، أفضل الحكماء و
المتكلّمين سلطان العالمين في العالمين، نصير الحقّ و الملّة و الدين: «محمد بن محمد
الطوسي» أعلى الله مقامه في عليّين، قد كان متفرّدا فيما بين علماء الشريعة، و
شركاء الصناعة- بتحقيق قلّما سبقه فيه أحد من السّابقين، و تدقيق لم يتّفق مثله
لواحد من اللاحقين ...).
و قد لخّص بعضهم إعجابه بالمحقق الطوسي في كلمات
و جمل تدل على مدى تقديرهم لهذا الرجل العظيم:
فابن كثير يسميه: «المولى»- أحيانا- و «الخواجة»- أحيانا-، و
هذا الاخير