و وجوده لطف، و تصرّفه [لطف][3] آخر، و غيبته
منّا.
[1]ان الله سبحانه و تعالى خلق الخلق إحسانا
منه و تفضلا عليهم، و هو سبحانه كما يتولى تربيتهم تكوينا فعليه إرشادهم الى ما
فيه سعادتهم من جهة التّشريع- أيضا-، و هذا هو ما يقصد ب «اللطف» هنا.
فاللطف: هو ما يقرّب المكلف الى الطاعة و
يبعّده عن المعصية من غير دخالة له في قدرة المكلف.
و الدليل على وجوبه على الله هو: ان عدمه
ينافي الحكمة، لكونه مستلزما لعدم حصول الغرض. فيجب اللطف لتحصيل الغرض كما ذكره
المصنف (قدس سره).