responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجريد الاعتقاد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 212

و حفظ النّوع الإنساني.

و تكميل أشخاصه بحسب استعداداتهم المتفاوتة.

و تعليمهم الصّنائع الخفيّة، و الأخلاق‌[1]، و السّياسات‌[2].

و الإخبار بالعقاب و الثّواب‌[3].

.. فيحصل اللّطف للمكلّف‌[4].


الإنسان في انتخاب الطريق الصحيح.

و هكذا تكون البعثة سببا في ازالة الخوف عن الانسان.

[1]كلمة: (و الأخلاق) ساقطة من د.

[2]في د زيادة: الكاملة.

[3]د: بالثّواب و العقاب.

[4]في ب زيادة: (و شبهة البراهمة باطلة بما تقدّم)، و كذا ج و د الا ان فيهما (لما) بدلا عن (بما).

و البراهمة: هم من انكروا بعثة الأنبياء و ينتسبون الى رجل منهم كان يدعى «برهما» و هو الذي مهّد لهم نفي النّبوات بشبهات واهية، و قد أجاب عنها المحقق الطوسي ضمن عدّه لفوائد البعثة و هي على ما نقله الشهرستاني في الملل و النحل ج 3 ص 96- 97 ما يلي:

قال برهما: ان الّذي يأتي به الرسول لا يخلو من أحد أمرين: اما ان يكون معقولا. و إما ان لا يكون معقولا.

فان كان معقولا، فقد كفانا العقل التّام بادراكه و الوصول إليه، فأيّ حاجة لنا الى الرسول؟.

و ان لم يكن معقولا، فلا يكون مقبولا، اذ قبول ما ليس بمعقول خروج عن حدّ الانسانية و دخول في حريم البهيمية.

و قد ظهر بطلان شبهتهم هذه في انكار البعثة مما ذكره المحقق الطوسي من ان البعثة تؤيّد و تؤكّد حكم العقل فيما يدل عليه، و تبيّن أحكام ما لم يتوصل إليه العقل الانساني.

ثم ان هناك فرقا بين ما لا يصل إليه العقل البشري الذي يسميه البراهمة غير معقول و بين الامور غير المعقولة، فليس كل ما لم يصل إليه العقل البشري غير معقول.

و ثانيا: فان الامور لا تنحصر في ما يخالف العقل او يوافقه، بل هناك موارد لا يصل الى غورها العقل البشري، كالاحكام الجزئية التي وردت بها الشرائع. فمع ان العقل لا يصل الى مغزاها فهو لا ينكرها.

و قال- أيضا-: قد دلّ العقل على ان الله تعالى حكيم، و الحكيم لا يتعبّد الخلق الا بما تدلّ عليه عقولهم، و قد دلت الدلائل العقلية على ان للعالم صانعا عالما قادرا حكيما، و أنه أنعم على عباده نعما توجب الشكر فننظر في آيات خلقه بعقولنا و نشكره بآلائه علينا.

و اذا عرفناه و شكرنا له استوجبنا ثوابه، و اذا أنكرناه و كفرنا به استوجبنا عقابه، فما بالنا نتبع بشرا مثلنا؟.

فإنّه ان كان يأمرنا بما يخالف ذلك كان قوله دليلا ظاهرا على كذبه.

و الجواب عنه:

نام کتاب : تجريد الاعتقاد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست