فى أربع رسائل كبرى و بعث بها إلى الدكتور
تنبلى) يقول (إن هذا الانتظام فى الشمس و القمر و السيارات و المذنبات لا يمكن أن
يكون صانعه إلا موجود قادر على كل شيء و هم ينكرون تولد الحى من غير الحى فالحى
عندهم لا يتولد إلا من الحى.
و منهم باسكال يقول فى كتابه (الأفكار) ليس هذا
العالم المرئى كله إلا أثرا حفيفا يكاد لا يرى فى حضن الطبيعة الواسع.
و أنه كرة لا نهائية مركزها فى كل مكان و ليس
أطارها فى أى مكان يصل تصورنا بتلك الفكرة و ذلك أكبر آية تدل على قدرة الله على
كل شيء[1].
و منهم ماليرانش[2] الفرنسى فإنه
قسم الكائنات إلى أربعة أنواع فالنوع الأعلى هو الله المحيط بكل شيء.
[1]بليز باسكال (Blaise
Pascal( هو فيلسوف و فلكى
إفرنسى عظيم ولد فى كليرمون (Clerment( و لقد كان ماهرا بعلم الحساب فتوصل لاختراع
آلة كاتبة مخصصة للحساب. ففى أحد الأيام حدث له حادث عند قنطرة نويي (Pont Neuilly(
دعاه يترك الفلسفة و الاختراعات جانبا، و ينزوى إلى العبادة و لذلك قلّ مع كل أسف
النفع الّذي كان يجتنى من وراء لمبيز باسكال! ... و قد أصبح راهبا دينا لا يتناسى
العبادة و لو طرفة عين. و قد توفي قبل أن يتمم كتابا دينيّا كان قد ابتدأ بتدوينه،
و هو تحت عنوان (تأملات) (Pensees( ولد و توفى عام 1623- 1662. و لباسكال مثال
على الإنسان يقول به: «ما المرء إلا قصبة من القصبات العادية، ألا أنه
قصبة مفكرة».