بنى أفلاطون[1] أساس مذهبه فى
تكوين العالم على أزلية مادة أصلية يعبر عنها بالعنصر المصور أو الهيولى[2] الأولى لا شكل
لها و لا مثال مستعد لقبول الصور فإذا قبلت الصورة تكون بمثابة الأم للأشياء و هذه
المادة أصل العالم و منها أخذ العالم شكله و كيانه و مذهبه ينبئ عن استحالة خلق
الشيء من لا شيء و المعلولات على اختلافها على مذهبه تنتهى إلى علة أولى سرمدية.
نسب إليه فلوطرخس فى رسالته فى (الآراء
الطبيعية) أن أفلاطون يقول إن الأجسام كانت فى البدء متحركة حركة غير منتظمة و
الإله رتبها بالنظام حيث النظام أفضل من لا نظام.
[1]أفلاطون"platon " من أشهر فلاسفة اليونان. ولد فى
أثينا فى السنة الأولى من الأولمبياذة الثامنة و الثمانين نحو سنة 430 قبل المسيح.
و توفى فى السنة الأولى من الأولمبياذة المائة و الثامنة نحو سنة 348 عن 81 سنة. و
هو من عائلة وجيهة أبوه أريستون من نسل قدروس آخر ملوك أثينا القدماء و أمه
بريسكون من نسل صولون الحكيم.
[2]الهيولى كلمة يونانية معناها الأصل و
المادة و فى الاصطلاح هى جوهر فى الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال و
الانفصال محل للصورتين الجسمية و النوعية.