ذهب هذا الفيلسوف بأزلية الأفلاك التى توهمها
القدماء و هى عنده من عنصر خامس غير العناصر الأربعة غير فاسد يسمى (بالأثير) و
يعبر عنه بالجوهر الإلهي فهو لا يقبل أى تأثير و تغيير و زوال.
فالمادة الأصلية أو العنصر غير المصور التى
يسميها ابن رشد شارح فلسفة أرسطو بالمادة القصوى لا فاعل لها عند أرسطو و لكن فاضت
إلى تلك الأفلاك من القوة المدبرة الخفية حركة تحرك بها الجسم الأول أى الفلك
الأعلى و بحركتها تحرك جميع ما اتصل به حتى انتهت الحركة الكل (كذا)[2] و هذه الحركة
أيضا أزلية فحقيقة هذه النظرية تنبئ عن أزلية الآثار العلوية و أزلية حركتها و
استحالة خلق الشيء من لا شيء.
[1]أرسطو"Aristote " هو فيلسوف يونانى عظيم. ولد فى بلدة
«ستاجير» من بلاد
مقدونيا و لمؤلفاته أهمية كبرى و تعتبر كدائرة معارف عند العلماء و منها (تاريخ
الحيوانات)"L'Histoire des Animaus
" و قد توفى فى «شالكيس» (سنة 384- 322 قبل المسيح).
[2]نقلت العبارة عن رسالة أرسطو الذهبية و
لعل الصحيح إلى الكل.