لنا أنه متى حصل العلم بأن العالم ممكن، و كل
ممكن فله مؤثر، علمنا أن العالم له مؤثر، سواء كان هناك معلم أو لم يكن.
و اعتمد الجمهور منا، و من المعتزلة فى ابطال
قولهم على وجهين:
أحدهما: أن حصول العلم
بالشيء، لو افتقر الى معلم لافتقر المعلم بكونه معلما الى معلم آخر، و لزم
التسلسل.
و الثانى: أنا لا نعلم كون
المعلم صادقا الا بعد العلم بأن اللّه سبحانه و تعالى صدقه بواسطة اظهار المعجزة
على يده فلو توقف العلم باللّه تعالى على قوله للزم الدور. و هذان الوجهان ضعيفان
عندى.
أما الأول فلاحتمال أن يكون عقل النبي و الامام
أكمل من عقول