نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 99
منهما لا ما يغايرهما.
و قولنا بالذات احتراز عما يستلزم النتيجة بواسطة مقدمة محذوفة أورد
بدلها عكس نقيضها كقولنا الجسم مؤلف و كل ما ليس بحادث ليس بمؤلف فإنه ينتج قولنا
الجسم حادث بواسطة عكس نقيض الكبرى و عن مثل قياس المساواة كقولنا ا مساو ل ب و ب
مساو ل ج فإنه ينتج ا مساو ل ج بواسطة مقدم محذوفة و هي قولنا و مساوي المساوي
مساو و كذا قولنا الدرة في الحقة و الحقة في البيت فالدرة في البيت و غير ذلك من
النظائر.
و قولنا بعينه احتراز عن قولنا لا شيء من الحجر بحيوان و كل حيوان
جسم فإنه ليس بقياس إذ لم يلزم عنه قول يكون الحجر فيه موضوعا و الجسم محمولا مع
أنه يلزم منه قول آخر و هو قولنا بعض الجسم ليس بحجر.
و قولنا اضطرارا احتراز عن الأقوال التي يلزم منها قول في بعض المواد
دون بعض كما لو قلنا لا شيء من الفرس بإنسان و كل إنسان ناطق فإنه يلزم منه قولنا
لا شيء من الفرس بناطق لكنه ليس بضروري إذ لو بدلنا الكبرى بقولنا و كل إنسان
حيوان لكذب اللزوم فيعلم أنه ليس باضطراري.
و اعلم أنا لا نشترط كون النتيجة ضرورية بل كون الإنتاج ضروريا و فرق
بينهما.
و هذا الحد شامل لما يكون اللزوم فيه بينا كالشكل الأول الذي يلزم
عنه المطلوب لزوما بينا جليا و لما لا يكون بينا كالأشكال الثلاثة التي لا يظهر
لزوم النتيجة عنها إلا بالرد إلى الأول أو غيره من الطرق.
مثال القياس قولنا كل إنسان حيوان و كل حيوان جسم فإنه يلزم من
وضعهما بالذات أن كل إنسان جسم فمجموع المقدمتين قياس و هذه نتيجة و كل واحدة من
القضيتين مقدمة و هي أعني المقدمة قضية جعلت جزء قياس و أجزاء المقدمة حدود أعني
الإنسان و الحيوان و الجسم
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 99