نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 84
قال و لا يشترط فيه بقاء الكمية و الجهة و الكذب أقول لا يشترط في العكس
بنوعية بقاء الكمية.
أما في العكس المستوي فلأن الموجبة الكلية لا تنعكس كلية لجواز كون
المحمول أعم و امتناع صدق الخاص على كل أفراد العام كما يصدق كل إنسان حيوان و
يكذب كل حيوان إنسان و إنما تنعكس جزئية.
و أما في العكس النقيض فإن السالبة الكلية لا تنعكس كلية لجواز كون
نقيض المحمول أعم من عين الموضوع من وجه و امتناع إيجاب الخاص على كل أفراد العام
كما أنه يصدق لا شيء من الإنسان بحجر و لا يصدق لا شيء مما ليس بحجر ليس بإنسان
لأن بعض ما ليس بحجر ليس بإنسان.
و لا يشترط أيضا بقاء الجهة فإن بعض الموجهات لا تنعكس و بعضها تنعكس
إلى ما يخالف أصل القضية على ما يأتي.
و أما الكذب فقد اشترطه قوم و هو خطأ فإن العكس لازم للأصل و لا يجب
متابعة اللازم لملزومه في الكذب لجواز كونه أعم كما أنه يكذب كل حيوان إنسان و
عكسه و هو بعض الإنسان حيوان صادققال فالأول هو
العكس المستوي و الثاني هو عكس النقيض و إذا أطلق أريد به الأولى و كل قضية
استلزمت أخرى بهذه الصفة فهي منعكسة أقول الأول و هو قولنا
قضية أقيم فيها كل من جزأي الأولى التي هي الأصل مقام الآخر هو العكس المستوي و
الثاني و هو قولنا قضية أقيم فيها مقابل كل جزء من جزأي الأولى بالسلب و الإيجاب
مقام الآخر هو عكس النقيض.
و قد بينا أنه إذا أطلق العكس أريد به الأول لأنه المتبادر إلى الذهن
و كل قضية استلزمت قضية أخرى بهذه الصفة أي أقيم فيها كل واحد من جزأي الأولى مقام
الآخر أو مقابله فهي منعكسة و إلا فلا
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 84