نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 53
أما من حيث اللفظ فتقديم حرف السلب على الرابطة و تأخره عنها فإن
السلب إن تقدم على الرابطة كقولنا الإنسان ليس هو بحجر كانت القضية سالبة لأنها
سلبت الرابطة و إن تأخر عنها كقولنا الإنسان هو ليس بحجر كانت معدولة.
هذا إذا كانت القضية ثلاثية و إن كانت ثنائية امتازت إحداهما عن
الأخرى بحسب اللغة و الاصطلاح كتخصيص لفظة غير بالعدول و ليس بالسلب
القضية السالبة أعم من المعدولة
قال و أيضا السالبة أعم من معدولة المحمول فإنها تصدق على غير
الثابت إذا أخذ من حيث هو غير ثابت بخلاف المعدولية فإنها موجبة و الإيجاب يقتضي
ثبوت شيء حتى يثبت له شيء أما في الموضوع الذي لا يؤخذ غير ثابت فهما متلازمتان أقول هذا هو الفرق المعنوي
بين السالبة و الموجبة المعدولة و ذلك أن السالبة أعم من الموجبة المعدولة لأن
السالبة تصدق على ما يكون موضوعها ثابتا و منفيا فإن زيد المعدوم يصدق عليه أنه
ليس ببصير لأنه ليس بموجود فلا يكون بصيرا أما الإيجاب فإنه يقتضي ثبوت شيء لشيء
و الشيء لا يثبت له غيره إلا إذا كان ثابتا.
هذا إذا لم يؤخذ الموضوع من حيث هو ثابت أما إذا أخذ الموضوع من حيث
هو ثابت فهما متلازمتان
تكثر الحكم تكثر القضية
قال و كثرة الأجزاء تكثر القضية إذا تكثر الحكم و لا تكثر إذا لم
يتكثر أقول إن كل واحد من الموضوع و المحمول قد يكون واحدا بسيطا و قد يكون
مركبا
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 53