responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 52

انقسام أحد جزأي المنفصلة الحقيقية إلى قسمين و انقسام أحدهما إلى آخرين إلى آخر الأقسام‌

القضية المعدولة

قال و إذا تركبت أداة السلب مع لفظ محصل صيرته معدولا كقولنا لا إنسان فإذا جعل جزء قضية و خصوصا محمولها صارت معدولة فتقارب السالبة إلا أن السلب في إحداهما داخل على الرابطة رافع للإيجاب و في الأخرى بخلافه.

أقول لما كانت الدلالة أولا إنما هي على الأمور الثبوتية و بواسطتها على الأمور العدمية كان من الواجب إذا قصدنا الدلالة على الأمور العدمية أن نورد الألفاظ الثبوتية و نعدل بها بأدوات السلب إلى تلك الأمور الغير الثبوتية فإن كانت تلك الأمور إنما تدل عليها بألفاظ مؤلفة كالقضايا فلتضف أداة السلب إليها كما في القضايا السالبة و إن كانت إنما تدل عليها بألفاظ مفردة فلتتركب أداة السلب مع تلك المفردات الثبوتية كقولنا لا إنسان و حكم هذا التركيب حكم المفرد لأنا قد جعلنا حرف السلب جزءا من المفرد و سمي معدولا و القضية التي تشتمل على مثل هذا سمي معدولية منسوبة إلى العدول و الخالية عنه محصلة.

فإذا جعل هذا المركب من حرف السلب و اللفظ المحصل جزءا من القضية صح أن يكون موضوعا و يسمى معدولة الموضوع كقولنا اللاإنسان جماد و أن يكون محمولا و يسمى معدولة المحمول كقولنا الإنسان لا جماد و أن يكون جزءا منهما و يسمى معدولة الطرفين كقولنا اللاإنسان لا ناطق.

و إذا أطلقت المعدولة سبق إلى الذهن معدولة المحمول لكثرة استعمالها دون الباقيين و حينئذ تقارب السالبة لسلامة موضوعها عن السلب و وقوعها في جانب المحمول فيهما إلا أن الفرق بينهما من حيث اللفظ و من حيث المعنى.

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست