نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 41
القضايا فيهما و يسمى الجزءان في هذا التركيب مقدما و تاليا.
فالمقدم في المتصلة هو الذي يقترن به حرف الشرط و هو قولنا إن كانت
الشمس طالعة مثلا و التالي هو الذي يقترن به حرف الجزاء و هو قولنا فالنهار موجود.
و المقدم في المنفصلة غير متميز عن التالي في الطبع لأن معاندة أحد
الشيئين للآخر تستلزم معاندة الآخر له فأيهما جعل المقدم صح و كانت القضية واحدة
بخلاف المتصلة التي في طبيعة أحد جزأيها أن يكون ملزوما و الآخر لازما.
إذا عرفت هذا فنقول الشرطية إما متصلة إن حكم فيها بالمصاحبة بين
الشيئين أو بسلب المصاحبة كقولنا في الإيجاب إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود و
في السلب ليس إن كانت الشمس طالعة فالخفاش ببصير و إما منفصلة إن حكم فيها
بالمعاندة بين الجزءين أو بسلبها كقولنا العدد إما زوج أو فرد و ليس العدد إما
زوجا أو منقسما بمتساويين.
و رابطة المتصلة هي أدوات الشرط كإن الشرطية و فاء الجزاء و رابطة
المنفصلة هي أدوات العناد كإما و أو
أقسام القضية الشرطية بحسب التركيب
قال و قد تتألف الشرطية من الحمليات و الشرطيات مرة بعد أخرى أقول لما كانت الشرطيات
مؤلفة من قضيتين و كانت القضية منقسمة إلى الحملية و الشرطية انقسم تركيب الشرطية
إلى ثلاثة أقسام أحدها ما تركب من الحمليتين و هي الشرطية البسيطة و ثانيها ما
تركب من الشرطيتين و ثالثها ما تركب من الحملية و الشرطية. ثم إن الشرطية قد تكون
متصلة و منفصلة فانقسم ما تركب من الشرطيتين أو من الشرطية و الحملية إلى ما تركب
من متصلتين أو منفصلتين أو متصلة و منفصلة أو متصلة و حملية أو منفصلة و حملية.
ثم إن مقدم المتصلة لما تميز عن تاليها بالطبع بخلاف المنفصلة كانت
أقسام المتصلة تسعة و أقسام المنفصلة ستة.
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 41