ثاني من المبادي المقبولات ممن يعلم صدقه و يوثق به كنبي أو إمام أو
يظن صدقه كحكيم أو شاعر.
الثالث من المبادي المظنونات كما يقال زيد يتكلم مع الأعداء جهرا فهو
جائر و قد يكون مقابله مظنونا باعتبار كما يقال ذلك بعينه في نفي التهمة عنه إذ لو
كان متهما لأخفى كلامه
تأليفات الخطابة
قال و تأليفاتها ما يظن منتجا فهي مقنعة بحسب المواد و الصور معا و
يستعمل القياس و التمثيل فيها و يسميان تثبيتا و يسمى القياس ضميرا لحذف كبراه أو
تفكيرا لاشتماله على أوسط يستنبط بالفكر و يسمى التمثيل إقناعا و المنتج منه بسرعة
برهانا أقول لما كانت مواد الخطابة الأمور المحمودة لأنها تفيد الإقناع كذلك
صورها ينبغي أن تكون مفيدة للإقناع و ذلك بأن يظن بها الإنتاج و إن لم تكن منتجة
فهي مقنعة بحسب المواد و الصور معا و يستعمل فيها القياس و التمثيل و يسميان
تثبيتا.
و القياس المستعمل فيها في أكثر الأوقات محذوف الكبرى أو الصغرى و
يسمى ضميرا على ما تقدم و إنما يحذف لبيان كذبها و ظهور معاندها إذ لا يمكن
استعمال الضرورية في الخطابة كما تقول فلان يطوف بالليل فهو منتهز لفرصة التلصص
فقد ألقي في هذا كبرى القياس و هو كل من يطوف بالليل فهو منتهز لفرصة التلصص.
و قد تذكر الكبرى أحيانا مهملة و تكون كأنها لم يصرح بها و يسمى
الضمير تفكيرا
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 281