نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 230
حد المضاف يشمل ذكر المضاف إليه
قال و لا المضافات إلا مع ذكر ما يضاف إليه أقول المضاف لا يمكن تعقله
بانفراده فحده يشتمل ضرورة على ذكر صاحبه لا بأن يحد أحدهما بالآخر كما ذهب إليه
من لا مزيد تحصيل له لأنهما يعلمان معا و إنما ذلك بأن يذكر السبب المقتضي
لتضايفهما ليتحصلا معا في العقل ثم يخص البيان بالذي يراد تعريفه منهما كما نقول
في تعريف الأب إنه حيوان يولد آخر من نوعه من نطفته من حيث هو كذلك فالحيوان هو الأب
و الآخر هو الابن لكنهما أخذا مجردين من الإضافة و التوليد سبب الإضافة.
و قولنا من حيث هو كذلك هو الذي يضيف معنى الإضافة إلى الحيوان الذي
هو الأب و يخص البيان به لأن الأب إنما يضاف إلى الابن من هذه الحيثية فهذا هو
السبيل في تحديد الإضافيات
حدود المركبات
قال و لا المركبات إلا بحدود مركبة من حدود أجزائها أقول المركب قسمان عقلي
فقط و خارجي.
فالأول هو المركب من الجنس و الفصل فحده يشتمل عليهما ثم إن كان
الجنس و الفصل مركبين كان حكمهما حكم المركب منهما و إلا كان حكمهما حكم البسائط.
و الثاني إن لم يكن لشيء من أجزائه قوام بانفراده كالمادة و الصورة
فحده مشتمل على حد المادة و الصورة بالقوة و إن كان لكل واحد من أجزائه قوام
بانفراده كالسكنجبين أو لبعضها كالأبيض كان حده مشتملا على حدود أجزائه بالفعل
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 230