نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 227
النطق و العوارض كالأبعاد في فصل الجسم أقول المعلولات أيضا قد
تقع كالفصول بأن تكون مبادئ لها كالعلل كما أن النطق يقع في تعريف الإنسان حيث
نقول الإنسان حيوان ناطق و النطق معلول الإنسان الذي من شأنه النطق.
و كذلك العوارض للمحدود يقع أيضا في حده كوقوع الأبعاد الثلاثة في حد
الجسم حيث تقول إنه الجوهر القابل للأبعاد الثلاثة و هي عوارض الجسم الطبيعيقال و يتشارك
البرهان و الحد في أجزائهما كقولنا مبرهنين الغيم جرم مائي ينطفي فيه النار و كلما
هو كذلك فقد يحدث فيه صوت فالغيم قد يحدث فيه صوت و كل صوت يحدث في الغيم فهو رعد
فالغيم قد يرعد و قد تم بقياسين على الأوسطين أحدهما مبدأ البرهان و الآخر كماله و
يليه الجنس.
فإذا حددنا انعكس الترتيب فقلنا الرعد صوت يحدث في الغيم لانطفاء
النار فيه و إن اقتصرنا فيه على المبدإ أو الكمال نقص الحد أقول إن الحد و البرهان قد
يتشاركان في الأجزاء فيستعمل في البرهان ما يستعمل في الحد من الأجزاء كما لو
برهنا على أن الغيم يرعد بقولنا إن الغيم جرم رطب مائي ينطفي فيه نار و كل جرم رطب
مائي ينطفي فيه نار فقد يحدث فيه صوت ينتج فالغيم قد يحدث فيه صوت ثم نجعل النتيجة
مقدمة صغرى فنقول الغيم قد يحدث فيه صوت و كل صوت يحدث في الغيم فهو رعد ينتج
فالغيم قد يرعد.
فهذه النتيجة حصلت بقياسين اشتملا على حدين أوسطين أحدهما انطفاء
النار في الغيم و الثاني حدوث صوت فيه و لو اقتصرنا على أحدهما لم تحصل النتيجة
الأخيرة و يقال للأوسط الأول إنه مبدأ البرهان لأنه أوسط في أول القياسين و يقال
للثاني إنه كمال البرهان لتمامه به و الأول من الأوسطين علة للثاني.
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 227