نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 20
النوع الإضافي
قال و كل من المتوسط جنس لما تحته نوع لما فوقه أقول المتوسطات [المتوسطات
من الأجناس] بين جنس الأجناس و نوع الأنواع يقال لكل واحد منها أنه جنس باعتبار
صدقه على كثيرين مختلفين بالحقائق و أنه نوع باعتبار اندراجه تحت غيره و هذا النوع
هو النوع الإضافي وحده أنه الذي يقال عليه و على غيره الجنس في جواب ما هو قولا
أوليا.
فحينئذ أقسام الجنس أربعة العالي و السافل و المتوسط و المفرد و لم
يذكره المصنف لعدم مثاله في الخارج و أقسام النوع أربعة العالي و السافل و المتوسط
و المفرد و لم يذكره أيضا لعدم مثاله.
و قد ذكرنا في كتاب الأسرار نسبة كل واحد من مراتب الجنس إلى كل واحد
من مراتب النوع بالعموم و الخصوص و المباينة
النوع الحقيقي
قال و ما يقال في جواب ما هو على ما يتكثر بالعدد فقط نوع لتلك
المتكثرة و لكن بمعنى آخر أقول لفظ النوع مشترك بين معنيين أحدهما الإضافي و قد تقدم و الثاني
الحقيقي الذي هو أحد الكليات الخمسة و هو المقول على كثيرين مختلفين بالعدد فقط في
جواب ما هو.
فبقيد الاختلاف بالعدد يخرج الجنس و العرض العام و بقيد المقولية في
جواب ما هو يخرج الفصل و الخاصة.
و هذا المعنى غير المعنى الأول لافتراقهما في الحد و الحقيقة و
تباينهما بالاعتبار و الوجود إذ الحقيقي معتبر بالقياس إلى ما تحته و الإضافي
معتبر بالقياس إلى ما فوقه و جواز تركب
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 20