نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 192
الفصل الخامس في البرهان و الحد
[العلم إما تصور فقط و إما تصور معه تصديق]
العلم إما تصور فقط و إما تصور معه تصديق أقول العلم هو حصول صورة
الشيء في الذهن و هذا الحصول لا يخلو إما أن لا يقترن به شيء من الأحكام و هو
التصور الساذج أو يقترن به حكم ما و هو التصور الموجود في التصديق.
و التصديق قد جعله المصنف رحمه الله هو الحكم نفسه كما ذهب إليه
القدماء و هاهنا بحث لا يمكن إيراده هنا كما ذكرناه في كتاب الأسرار
الضروري و الكسبي
قال و المكتسب منهما إنما يكتسب بغيره و ينتهي إلى مبادئ غير
مكتسبة لامتناع الاكتساب على سبيل الدور و التسلسل أقول إن كل واحد من التصور
و التصديق منه ضروري و منه كسبي فالضروري من التصور ما لا يتوقف على طلب و كسب و
الكسبي مقابله و الضروري من التصديق ما لا يتوقف الذهن في الحكم بالنسبة على غير
تصور الطرفين و الكسبي ما يقابله.
و المكتسب من كل واحد من هذين يكتسب بالبديهي منه أو بما ينتهي إليه
لأنه لو لا ذلك لكانت العلوم كلها كسبية و حينئذ يلزم الدور أو التسلسل لأن الكاسب
إن لم يكن بديهيا
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 192