نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 181
كيفية اكتساب مقدمات البرهان
قال و مقدمات القياس يكتسب بتحليل حدي المطلوب إلى ذاتياتهما و
عرضياتهما و معروضاتهما اللازمة و المفارقة ثم محاولة وسط يقتضي تأليفا بينهما
منتجا له إيجابا و سلبا أقول اكتساب مقدمتي البرهان يحصل بأن يضع حدي المطلوب أعني الأصغر و
الأكبر ثم يطلب كل ما يمكن حمله على كل واحد منهما و كل ما يمكن حمل كل واحد منهما
عليه بإحدى الوجوه الخمسة أعني الجنس و النوع و الفصل و الخاصة و العرض العام و
يطلب أيضا كل ما يمكن سلبه عن كل واحد منهما و ما يمكن سلب كل واحد منهما عنه.
فإذا حصلت هذه المحمولات الإيجابية و السلبية نظرنا فيها فإن وجدنا
في محمولات الأصغر بالإيجاب ما يكون موضوعا للأكبر وضعا كليا إيجابا أو سلبا حصل
لنا قياس من الأول منتج للمطلوب و إن وجدنا في تلك المحمولات ما يحمل على أحد
الطرفين إيجابا و يسلب عن الآخر تم القياس من الثاني و إن وجدنا فيها ما يكون
موضوعا من الطرفين تم القياس من الثالث و إن وجدنا في موضوعات الأصغر ما يكون
محمولا على الأكبر تم القياس من الرابع و ذلك كله بعد مراعات ما يجب من الشرائط في
كل شكل بحسب الكم و الكيف و الجهةقال و تحليل
القياسات المركبة يتأتى بتلخيص المقدمات و الحدود عن الزوائد و النظر في اشتراك
بعض المقدمات مع بعض و مع المطلوب ليطلع على كيفية تأليف كل قياس منها أقول إنه قد يحصل في بعض
الأقيسة تغيير في الترتيب و انحراف عن التأليف الطبيعي أو إضمار بعض مقدماته أو
زياده مقدمة فيه و ذلك في البسيط و المركب من القياس فإذا أردنا تلخيص المقدمات و
ترتيب الحدود و وضع القياس على هيئته الطبيعية و تميز المنتج من غيره وضعنا
المطلوب و القول المنتج له فإن لم نجد في ذلك القول مقدمة تشارك المطلوب في
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 181