نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 45
كقولنا كلما كان الخلأ موجودا فالإنسان ناطق.
و الأول أخص من الثاني و هي المستعملة في هذا الكتاب و لا يمكن أن تصدق
إلا عن صادقين.
و إذا عرفت ما تركبت منه الصادقة فالكاذبة ما يتركب من مقابلاته
أقسام المنفصلة
قال و من المنفصلة حقيقية تمنع الجمع و الخلو كما مر و تتألف عما
في قوة طرفي النقيض أقول قد بينا أن المنفصلة هي التي يحكم فيها بالمعاندة بين القضيتين
و لما كانت أقسام المعاندة ثلاثة لأن التعاند إما في طرف الوجود خاصة أو العدم
خاصة أو فيهما معا كانت أقسام المنفصلة ثلاثة.
أحدها التي يحكم فيها بالمعاندة بين طرفيها في الصدق و الكذب معا على
معنى أنه لا يمكن اجتماع طرفيها على الصدق و لا على الكذب كقولنا العدد إما زوج أو
لا زوج و تسمى الحقيقية و هي المانعة للجمع و الخلو.
و تركيبها إنما يكون من القضية و نقيضها أو من القضية و مساوي نقيضها
لأن الشيء و نقيضه لا يمكن اجتماعهما في الوجود و العدم و كذا الشيء و مساوي
نقيضه لاستلزام وجود أحد المتساويين وجود المساوي الآخر و استلزام عدمه عدمه أما
الأعم من النقيض فإنه لا يمنع الجمع بين الشيء و بينه و الأخص لا يمنع من الخلو
عن الشيء و عنه فتعين تركيبها مما قلناهقال و منها ما
يمنع الجمع فقط كقولنا هذا الشخص إما حجر أو شجر و يحدث من تخصيص أحد الطرفين
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 45