نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 44
يتحرك يده فإن الكتابة تستلزم حركة اليد و يمتنع انفكاكها عنها.
و إن كان الاتصال لا بسبب بل بمجرد الاتفاق و المصاحبة سميت اتفاقية
كقولنا إن كان الإنسان ناطقا فالحمار ناهق فإنه ليس بين كون الإنسان ناطقا و كون
الحمار ناهقا مصاحبة لزومية بل بمجرد الاتفاق
تركيب المتصلة اللزومية
قال و الكاذب يستلزم الكاذب أو الصادق و الصادق لا يستلزم الكاذب و
قس الممكن و المحال عليهما أقول قد بينا أن الصدق و مقابله إنما يتعلق بالاتصال و الانفصال لا
بأجزاء القضية إذا ثبت هذا فالمتصلة اللزومية تصدق عن صادقين كقولنا كلما كان
الإنسان حيوانا كان جسما و عن كاذبين كقولنا كلما كان الإنسان حمارا كان ناهقا و
عن مقدم كاذب و تال صادق كقولنا كلما كان الإنسان حمارا كان حيوانا لأن اللازم جاز
أن يكون أعم من الملزوم.
و لا يمكن أن يتركب من مقدم صادق و تال كاذب و إلا لزم صدق الكاذب و
كذب الصادق لأن قضية اللزوم أنه إذا صدق الملزوم صدق اللازم و إذا كذب اللازم كذب
الملزوم و قس الممكن و المحال على الصادق و الكاذب و ذلك لأن المحال يجوز أن
يستلزم الممكن و لا يمكن استلزام الممكن المحال
تركيب المتصلة الاتفاقية
قال و لا اتفاقية إلا عن صادقين أقول الاتفاقية تفسر
بأمرين أحدهما التي يحكم فيها باجتماع المقدم و التالي على الصدق من غير ملازمة
بينهما كقولنا كلما كان الإنسان ناطقا كان الحمار ناهقا.
و الثاني التي يحكم فيها بصدق التالي مطلقا سواء كان المقدم صادقا
كهذا المثال أو كاذبا
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 44