نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 33
الضدان
قال و المشهور أن الضدين أمران ينسبان إلى موضوع و لا يمكن أن
يجتمعا فيه كالذكورة و الأنوثة و التحقيق يقتضي كونهما موجودين في غاية التخالف
تحت جنس قريب يصح منهما أن يتعاقبا على موضوع أو يرتفعا عنه كالسواد و البياض أقول تقابل الضدين يطلق في
المشهور على معنى و في التحقيق على معنى آخر.
أما في المشهور فيطلق الضدان على كل أمرين ينسبان إلى موضوع واحد و
لا يمكن أن يجتمعا فيه سواء كانا وجوديين أو أحدهما و سواء اندرجا تحت جنس قريب أو
لا كما يجعلون الذكورة ضد الأنوثة.
و أما بحسب التحقيق و هو مصطلح الحكماء فيطلق الضدان على كل وجوديين
بينهما غاية التباعد بشرط اندراجهما تحت جنس قريب يصح منهما أن يتعاقبا على موضوع
واحد و ارتفاعهما معا عنه فقولنا وجوديين يخرج منه العدم و الملك كالذكورة و
الأنوثة و قولنا بينهما غاية التباعد يخرج منه الحمرة و الخضرة مثلا و قولنا تحت
جنس قريب ليخرج عنه مثل العشق الذي هو مستفاد من إفراط قوة الجذب و الانتقام الذي
هو من إفراط قوة الدفع
الملكة
قال و أما الملكة فالمشهور أنها ما يوجد في موضوع وقتا ما و يمكن
أن ينعدم عنه و لا يوجد بعده كالإبصار و العدم انعدامها عنه في وقت إمكانها
كالعمى.
و التحقيق يقتضي أنها ما ينسب إلى موضوع يكون طبيعة ذلك الموضوع
الشخصية أو النوعية أو الجنسية قابلة له كالزوجية و العدم عدمها بالنسبة إلى
قابلها كالفردية أقول كما اختلف تفسير الضدين بحسب الشهرة و التحقيق كذلك اختلف تفسير
الملكة بحسب الشهرة و التحقيق.
أما بحسب الشهرة فإنها عبارة عما يوجد في موضوع وقتا ما و يمكن أن
ينعدم و لا يوجد بعده
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 33