responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 299

الفصل التاسع في الشعر

صناعة الشعر ما يقتدر معها على إيقاع تخيلات تصير مبادئ انفصالات نفسانية مطلوبة أقول وضع صاحب المنطق القياسات الشعرية على مذهب يخالف مذهب الشعراء الآن فإن الشعر في زماننا هو شعر من جهة صورة عرضية في اللفظ و المعنى و هو الوزن و القوافي المحدودة في كتاب العروض و لا يقال لما ليس له الوزن المحدود في كتاب العروض في زماننا مع القافية الملازمة شعر إلا بنوع من المجاز كالشخص الميت يقال له الإنسان للمشابهة في الصورة.

و هذا متفق عليه في لغة العرب و الفرس و الترك و أما في الأمم القديمة من اليونانيين و العبرانيين و السريانيين فلم ينقلوا عن قدمائهم شعرا موزونا بهذه الأوزان العروضية بل بأوزان هي بالنثر أشبه و قوافيها غير متفقة.

إذا عرفت هذا فالشعر ليس صناعة كصناعتي الجدل و الخطابة لأنهما تفيدان الإلزام و الإقناع و الشعر ليس بصناعة بل الصناعة هي التي يصدر عنها الشعر و الشعر عبارة عن ملكة يقتدر مع حصولها على إيقاع تخيلات تكون مبادئ انفعالات مخصوصة نفسانية مطلوبة.

و المراد من التخييل هو تأثير الكلام في النفس لبسط أو قبض أو غيره فلهذا صدر الفصل هنا بقوله صناعة الشعر و لم يقل كما قال في الجدل و الخطابة إنها صناعة علمية

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست