responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 272

أسباب الغلط المعنوية

قال و إما معنوية و هي سبعة لأنها تقع إما في أجزاء القضايا بأن يؤخذ بدل ما هو جزء ما يشبهه من اللوازم و العوارض كمن رأى إنسانا أبيض يكتب فيظن أن كل كاتب يكون كذلك فأخذ الأبيض بدل الكاتب و يسمى أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات أو بأن يؤخذ مع الجزء ما ليس منه أو يخلى ما هو منه مثل القيود و الشروط كمن يأخذ غير الموجود شيئا غير موجود مطلقا و يسمى سوء اعتبار الحمل.

أو في تأليفها كمن رأى الخمر أحمرا مائعا فظن أن كل أحمر مائع هو الخمر و هو إيهام العكس‌ أقول الأغلاط المعنوية لا يمكن أن تقع في الحدود التي هي المفردات بل إنما تقع في التأليف و التأليف يكون إما في القضايا أنفسها أو بين القضايا و الذي بين القضايا فهو إما قياسي أو غير قياسي و المصنف رحمه الله بدأ بالأول لبساطته لأن الواجب تحصيل القضايا على ما ينبغي أولا.

إذا عرفت هذا فنقول الغلط المتعلق بالقضايا أنفسها يقع على ثلاثة أقسام.

الأول يسمى أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات و هو أن يحذف الجزء من القضية و يذكر بدله عارضه أو معروضه أو لازمه أو ملزومه كما تعرض لذات واحدة عوارض كثيرة تحمل عليها فيظن حمل بعضها على بعض كليا كمن رأى إنسانا عرض له البياض و الكتابة فيظن أن كل أبيض كاتب فأخذ الأبيض بدل الإنسان.

الثاني سوء اعتبار الحمل و هو أن يؤخذ مع الجزء ما ليس منه أو يخلى عنه ما هو منه كالقيود و الشروط مثلا كمن يأخذ الجوهر غير موجود عرضا غير موجود مطلقا فقد أسقط عن الجزء قيد العرضية و كذلك إذا قلنا كل متصور ثابت في الخارج فإنه يصدق لو أسقط في الخارج فباعتبار أخذه مع المحمول كذب.

الثالث إيهام العكس و هو أن يكون الخلل في نفس التأليف بين جزأي القضية

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست