نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 242
أقول لما كان موضوع الجدل أمرا كليا كانت محمولاتها كذلك و ذلك إما
أن يكون من الأجناس و إما أن يكون من الفصول و إما يكون من الخواص و إما أن يكون
من الأعراض.
و ذلك لأن محمولات المقدمات إما أن تكون مساوية لموضوعاتها أو غير
مساوية فإن كانت مساوية فإما أن تدل على الماهية أو لا و الأول يسمى حدا و الثاني
يسمى خواص و الخواص إما مفردة أو مؤلفة و المفرد خاصة المفرد و المؤلف خاصة المؤلف
و يطلق على الجميع اسم الرسم لأنه من الخواص يحصل.
و إن لم تكن مساوية للموضوعات فإما أن تقع في طريق ما هو أعني جواب
ما هو لعدم الفرق بينهما في صناعة الجدل أو لا تقع فإن وقعت فهو الجنس و الفصل و
لا فرق بينهما في هذا الفن و إن لم تقع فهي الأعراض فالمحمولات بهذا الاعتبار هي
أربعة الحد و الخاصة و الجنس و العرض و سقط اعتبار النوع لأنه إن حمل على الشخص
سقط اعتباره هنا لأن مباحث الجدل كلية و إن حمل على الصنف كان بمنزلة حمل اللوازم
لأن النوع ليس نوعا للصنف فالنوع إذن يقع في موضوع القضية لا في محمولها
شرائط المحمولات الجدلية
قال و لا بد من إثبات الوجود في الأعراض و من إثبات المساواة أو
الوقوع في جواب ما هو مع ذلك في الخواص و الأجناس و من القيام مقام الاسم مع جميع
ذلك في الحدود و هذا بحسب الشهرة أقول لما فرغ من المحمولات
الجدلية شرع في بيان شرائطها أما العرض فإثبات وجوده و إليه أشار بقوله و لا بد من
إثبات الوجود في الأعراض و أما الخاصة فإثبات المساواة مع إثبات الوجود و أما
الجنس فإثبات وقوعه في جواب ما هو مع ذلك أي مع إثبات وجوده و إلى هذين الأمرين
أشار بقوله و من إثبات المساواة أو الوقوع في جواب ما هو مع ذلك أي مع إثبات
الوجود الذي هو الشرط الأول في الخواص يعني
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 242