responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 234

قال أرسطاطاليس إن القياسات الجدلية هي المؤلفة من الذائعات و إنما قال ذلك لكون الجدل صناعة معدة لمخاطبة كل إنسان و في كل مسألة كلية على طريق الاتصاف بالعقل العامي و إنما يتوصل إلى ذلك بالمقدمات المشهورة و المسلمة من الخصوم.

إذا عرفت هذا فاعلم أن المشهورات إما أن تكون مطلقة مشهورة عند الجمهور أو محدودة تكون مشهورة عند قوم دون قوم و الأولى إما أن يحمدها الجمهور بحسب العقل العملي و هي المسماة بالآراء المحمودة لأنها محمودة عند رأيهم كقولنا العدل حسن و الظلم قبيح.

و إما أن يحمدها بحسب خلق و نعني بالخلق الملكة النفسانية الحاصلة من كثرة الأفعال الصادرة عنه حتى يحصل الفعل معها بسهولة كالحكم بوجوب محافظة الحرم فإنه تقتضيه الحمية الإنسانية و كاقتضاء الرقة [الرأفة] و الرحمة قبح تعذيب الحيوان بغير جرم و لا فائدة.

أو يقبلها الجمهور بحسب العادة كاقتضاء العادة و الحياء قبح كشف العورة و حسن سترها.

أو يقبلها الجمهور بحسب قوة أخرى من القوى النفسانية أو تكون مقبولة بحسب الاستقراء كقولنا الملك الفقير ظالم لاحتياجه.

و بالجملة كل ما يحكم به الجمهور بسبب قوة غير بديهية العقل النظري.

أما الثانية أعني المشهورات المحدودة فهي التي تكون مشهورة عند قوم دون آخرين كشهرة امتناع التسلسل عند المتكلمين‌

المشهورات‌

قال و الواجبة قبولها مشهورة بحسب الأغلب و لا تنعكس و تستعمل في الجدل لشهرتها لا لوجوب قبولها و ليس كل مشهور صادقا بل المشهور يقابل الشنيع كما أن الصادق يقابل الكاذب‌

نام کتاب : الجوهر النضيد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست